الايام القليلة الماضية اعادت الاهتمامَ الى الاستحقاق الرئاسي في ضوء محادثات مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو في بيروت وتحركِه المرتقب في الخارج غير ان الهاجس الامني بقي يلاحق اللبنانيين وسط ايجابيات ظللت الوضع الداخلي على خلفية الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله ومع تنفيذ خطوة ازالة الصور والشعارات والاعلام الحزبية وقُربِ انطلاق الخطة الامنية في البقاع الشمالي.
سياسيا، لفت ما قاله عضوُ المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي الذي زار الرابية متحدثا عن اجواءٍ مقبولة تؤشر الى امكانية التوصل الى اتفاق في الشان الرئاسي مشيدا في الوقت نفسه بعون معيدا الى الذاكرة لازمةَ عون مرشحُنا للرئاسة ولا نرضى بدالو.
امنيا، وعند خطوط المواجهة بين الجيش والمسلحين الارهابيين في جرود عرسال ترددت اصداءُ القذائف والصواريخ التي دك بها الجيش مواقعَهم فيما انشغلت منطقة المتن بمقتل المطلوب مراد زعيتر بعدما أصيب جراء تبادلٍ لاطلاق النار مع دورية أمنية كانت تطارده في حي الزعيترية في الفنار .
اقليميا، الحوثيون يستكملون انقلابَهم باصدار ما اسموه اعلانا دستوريا يقضي بتشكيل مجلسٍ انتقالي بدلا من مجلس النواب المنحل خلال فترة انتقالية تدوم عامين وبتشكيل مجلس رئاسة مكونٍ من 5 أعضاء ينتخبهم المجلسُ الوطني.