IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المستقبل” المسائية ليوم الخميس 14-5-2015

future

 

 

لما كل هذا الضجيج إستحق الرجل ما ناله.

4 سنوات ونصف سنة سجنا؛ إنها عقوبة عادلة جدا؛ لمن يفشل في مهمة كلف بها هذه محكمة لا تأخذ بالنوايا؛ أعطوها جثة؛ أو قطرة دم؛ أو على الأقل قطعة من أشلاء وطن؛ عندها كنتم رأيتم الحكم العادل: وسام البعث؛ للقاتل المفترض وتجريد الضحايا الأكيدين من حقوقهم المدنية.

أخطأَ الرجل فعلا؛ وهو اعترف أراد ان يقتلنا كلنا؛ لكن كانت له “المعلومات” بالمرصاد؛ وهو طلب السماحة؛ فهل نبخل عليه؛ وهو صاحب المآثر والمفاخر؛ و”المعلومات” في خدمة النظام الأمني اللبناني – السوري المشترك ثم في خدمة الأمنِ الأسدي؛ مباشرة.

بئس هذه السماحة.

الآن نقول: نعم ناقل المتفجرات ليس بمفجر؛ ما دام لم يكبس على الصاعق. نعم؛ مسهل القتل بريء من دم اللبنانيين؛ براءة الثعلب من دم دجاجات لم يأكلها بعد.

نعم، مخطط الفتنة ليس بمجرم. هذا ما تفتقت عنه مخيلة بقايا النظام الأمني اللبناني السوري المشترك؛ المؤثرة على إصدار الحكم. كان يجب أن يقتل ميشال سماحة المئات؛ ويسهل اغتيال قيادات قوى 14 آذار؛ كي يحاكم؛ وربما كان سيخرج أيضاً. سماحة المستشار؛ سيخرج حرا؛ بعد أشهر قليلة؛ فيما مئات الموقوفين في السجن؛ بلا محاكمات حاملو الرشاش مذمومون ومحتقرون؛ ومفجر الوطن؛ ذاك الباسل الخطر؛ سماحة القاتل؛ ليس بقاتل سيخرج بحكم من ارتكب جنحة، وهو المعترف بالصوت والصورة أنه كان يريد تهديم لبنان وأمنه القومي؛ ومستقبله. سماحة ناقل المتفجرات سيخرج، بالبدلة والحذاء اللامع؛ بحسب صحف الممانعة. سماحة المجرم المدان؛ أعلنت المحكمة العسكرية ما يشبه براءته؛ في اليوم نفسه لإعلان بشار الأسد أن اللواء علي المملوك؛ مشغل سماحة؛ ما زال حيا يرزق؛ وما زال دوره حيا يرزق؛ وما زال مخطّطه حيا يرزق كذلك فماذا يريد مشغلو المملوك القول للبنانيين؟ إنّ القتل مشروع ومشرع؟ وإن روح الخيانة؛ أقوى من أرواح الشهداء والوطن؟