بات واضحا أنّ حزبَ الله ، الذي يدير معركةً ضدّ الشعب السوري وامتدادِه العربي ، بخلفيةٍ ليست سياسية ، يخشى على ظهرِه اللبناني كلما اقتربت لحظة التسوية. في هذا السياق ، يحاول الحزبُ في الأمن وبالرصاص ، ما عجز عنهُ في السياسة ، فالفتنُ المتنقّلة من السعديات إلى بيروت ، وغدا ربّما في مناطقَ اخرى ، تشيرُ إلى نيّة حزب الله إعادةَ عقارب الساعة إلى ما قبل تشكيل الحكومة ، حين كانت مناطقُ بعينِها تشهد معاركَ عسكرية بسبب فِتـَنِه. وسط هذه الألغام ، التي يهدّد بها حزبُ الله خصومَه ، حسم رئيسُ الحكومة تمام سلام مسألة التعطيل ؛ وقال الامر لي، مستندا الى ما اعطاهُ الدستورُ من صلاحيات والى دعم شعبي وسياسي.