سوريا غدا على موعد مع الانتخابات الرئاسية انتخابات فريدة في ظروفها ومقدماتها وتداعياتها، انتخابات قد تكون الوحيدة في العالم التي لاجلها جردت حرب شبه عالمية ولاجل القفز فوق المتوقع من نتائجها حددت مواعيد اطاحة وضربت مواقيت عزل ودعوات رحيل، السوريون يقترعون لا لاختيار رئيس بات فائزا قبل ان يفوز بل لتحديد مستقبل بلدهم ودورها وموقعها ووحدة جغرافيتها وعلى امتداد الجغرافيا الادارية السورية سيكون الاقتراع في مختلف المحافظات الا في الرقة الواقعة تحت حكم داعش برغم تهديدات الجيش الحر وتفجيرات النصرة.
من دمشق وريفها الى حلب وحمص وحماة وادلب ودرعا والسويداء والحسكة ودير الزور ومدن الساحل، من طرطوس الى اللاذقية سيكون المشهد معبرا عن قرار السوريين وموقفهم مما يحصل في بلدهم ، موقف لا بد سيخالف ما يريد الخارج فلاجل اسقاط الرئيس وتغيير الدور والموقع قامت الحرب بدفع خارجي وفعل داخلي، ايام النظام معدودة اسابيع قليلة ويرحل الاسد عبارات رددها باراك اوباما وبنيامين نتنياهو ومعهم رؤساء عرب واجانب منذ الايام الاولى قبل 3 سنوات ونيف ، 3 سنوات واكثر من الحرب والدمار والقتل والذبح وقطع الرؤوس والنتيجة تحسمها غدا صناديق الاقتراع، اقتراع تواكبه لجان مراقبة خارجية وتغطية اعلامية واسعة، والمنار كما الكثير كوسائل الاعلام ستكون حاضرة بالنقل المباشر من مختلف المحافظات طوال اليوم الانتخابي السوري، من سوريا عشية الاستحقاق السياسي نبدأ.