لم يضع التكفيريون خطوطا حمراً ليتجاوزوها، فهم والارهاب صنوان ولد احدهما من رحم الآخر ورايتهم حمراء مصبوغة بدماء ضحاياهم ، باسم الدين ضربوا بنيانه وباسمه يذبحون ويقصون كل من ينتمي اليه، لا ضوابط اخلاقية ولا دينية ولا مذهبية رادعة.
تكفير يجر وراءه انتحارا وقتلا اكان لابن الملة او لقريب بالدم والرحم، مرة اخرى فشل الارهابيون في واحدة من خططهم فقتلهم لـ 11 مسلما علويا في جبل محسن وحّد حول الجبل اخوانه السنّة ومعهم كل اللبنانيين من مسيحيين ومسلمين حتى اخصام الامس في التبانة توحدّوا في المصاب مع جيرانهم اولي القربى.
من يقرأ في سيرة ارهابيي جبل محسن يدرك ان بين النصرة وداعش انابيب انعاش تغذيها افكار واحدة وما التزاحم في تبني الارهاب الا ترجمة للتنافس، القاتل المتجول بين لبنان وسوريا .
زحمة الوجوه العالمية في تظاهرة فرنسا لم تخف حقيقة ان بين المتظاهرين ضد الارهاب بعض صناعه ومموليه وبينهم من تعمد صدارة الواجهة كحال رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، وما استغلال التضامن ضد الارهاب لتكرار نشر الصور المسيئة لنبي الرحمة ” ص” الا امعان في عنصرية يستغلها الصهاينة في تحريض مضاد لاحياء الهجرة اليهودية الفرنسية الى فلسطين المحتلة.