على قواعد اشتباك سياسية واخرى امنية تلتقي ملفات الداخل والخارج من لبنان الى لوزان مرورا بالعراق وسوريا وايران، مواقف وتحذيرات بعد تفاقم جرائم داعش وارتكاباته وآخرها تبنيه اعتداء متحف باردو في تونس محركا بذلك الدعوات لعمليات عسكرية واجراءات احترازية فتناوب على اطلاق المواقف مسؤولون اميركيون واوروبيون عسكريون وسياسيون خوفا من النار التي باتت تطال الثوب الاوروبي بينهم السيناتور في مجلس الشيوخ الاميركي الذي رأى سقوط اوروبا برمتها بأيدي داعش اذا ما سقطت دمشق معترفا بان سوريا بقيادة بشار الاسد تحارب داعش الارهابي وتعمل على حماية مواطنيها المسيحيين.
ومن برلين وجد وزير الخارجية الالماني الطريق لانهاء العنف في سوريا عبر الحل السياسي ولو بالمحادثات المباشرة مع الرئيس الاسد.
على ارض اخرى ترتب فيها ملفات وتدار طاولة مفاوضات ينتظر ظهور بشائر لوزان وسط مخاض صعب ما زالت حسابات التفاؤل فيه هي الاعلى.
اتفاق دونه عقبات وعقوبات يبدو ان واشنطن ما زالت تريدها سلاحا مسلطا وفرصة لا تتكرر للضغط والابتزاز والمساومة وترفضها طهران وتصر على ازالتها نهائيا كشرط لاطلاق دخان الاتفاق النووي الابيض.
في لبنان الدخان الاسود الذي يحاول البعض اطلاقه تضليلا وتعكيرا لمناخ الحوار لن يفلح سوى في زيادة وجوه اصحابه سوادا في مقابل التأكيد على مواصلة الحوار تحقيقا لمصلحة لبنان واللبنانيين وهذا ما اكدته كتلة الوفاء للمقاومة مطالبة بمنع متعهدي النكد السياسي من التمادي في تخريب الحوار عبر الطعن والافتراء والاستفزاز لتسير امور الحوار على سكتها السليمة.