الرايةُ فوقَ جبالِ القلمون والعينُ تراقبُ جرودَ عرسال..
مطاردةُ الارهابيين في هذه المنطقة وازالةُ خطرِهم ، امرٌ محسوم ، وضرورةٌ لحمايةِ مناطقَ لبنانيةٍ شاسعة ، بل لدرءِ الفأسِ والكأسِ المُرةِ عن كلِّ اللبنانيين.
اما شرفاءُ عرسال وضحايا التكفيريينَ فيها، فصوتُهم المرتفعُ واضحٌ ومسموع ، ويضعُ الحكومة َامامَ اتخاذِ الخيارِ المناسب.
واليومَ تداعت فعالياتُ البلدةِ للاجتماعِ واعلانِ الرفضِ القاطعِ لوجودِ المسلحين الذين يحرمونَهم مصادرَ رزقِهم في الجرودِ منذُ عامين، داعينَ كلَ اجهزةِ الدولةِ لحمايتِهم، ومؤكدينَ على حسنِ العلاقةِ مع الجوار.
في لبنانَ السياسي ، بدأَ العامُ الثاني للشغورِ الرئاسي، ومن بكركي ، جاء الطلبُ حثيثاً للبحثِ عن مخرجٍ ديموقراطيٍ وفقاً للدستورِ لان تمديدَ الشغورِ عيب، كما قال البطريركُ الراعي.
في التطورِ الاقليمي، العراقُ اطلقَ نفيرَ القضاءِ على داعش الارهابي في محافظةِ الانبار ، الهدفُ استعادةُ الرمادي وتطهيرُ المناطقِ المحيطة ، وحمايةُ حزامِ العاصمةِ بغداد ، واستكمالُ سلسلةِ الانجازاتِ التي بداَها الحشدُ الشعبيُ والجيشُ في تكريت.
واللافتُ دوليا ، تحذيرُ وزيرِ الخارجيةِ الفرنسي لوران فابيوس من تقسيمِ سوريا والعراقِ ما لم يتعزز التحالفُ الدوليُ سريعا ، فهل في الامرِ تحذيرٌ من التقسيمِ لمجردِ التحذير ؟ ام انه تحضيرٌ لمرحلةٍ جديدةٍ في عملِ التحالفِ الذي لم يلعبْ دوراً يُذكر في التاثيرِ على رقعةِ داعش وجغرافيا انتشارِه ؟
في تطوراتِ اليمن، العدوانُ مستمرٌ دونَ هوادة ، والتقدمُ ضدَ القاعدةِ وميليشياتِ هادي يقطعُ اشواطاً جنوبا ، بينما تتحركُ طهرانُ دبلوماسياً من بوابةِ عُمانَ لوقفِ العدوانِ السعودي ِالمستمر ضدَ الشعبِ اليمني.