لو لم تكن مزدانة بزاهي الألوان، لما كانت الضاحية نوارة الوطن، وحارسة أحلامه، ومخففة آلامه، ومحققة آماله والاطمئنان. ها هي أتت بأجمل حلة، وازدهت بالأصفر، ولون بهيج زين شوارعها في سباقها الأول صباح هذا اليوم.
الحادي والثلاثون من أيار 2015 تاريخ مميز. فالسباق، على أهميته وتميزه، لا يكون فعلا رياضيا بحتا في الضاحية، بل فعل ايمان على مساحة أرادها التكفيريون محلا لازهاق الأرواح واراقة الدماء، فإذا بها مكان يضج بالحياة والأمل.
أبناء الضاحية، بلدياتها، مدارسها، نواديها، وفاعلياتها الرياضية، قدموا صورة مشرقة لارادة الحياة والصمود في وجه كل تحد وتهديد.
مشهد مماثل قدمته عشائر وعائلات البقاع عامة وبعلبك الهرمل خاصة، مع استمرار تجسيدها الاستجابة العفوية لكلام سماحة الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله، بأنها لن تقبل ببقاء أي ارهابي تكفيري في جرود منطقتها، ليمارس القتل والعدوان.
وردا للعدوان السعودي على اليمن، استهدفت منظومة صواريخ “زلزال” مواقع سعودية معتدية. ضربة جديدة وجهها الجيش واللجان الشعبية، في اطار الخطوات التصاعدية للرد على العدوان السعودي- الأميركي، وذلك بعد الكشف عن منظومة صواريخ “النجم الثاقب” ذات المدى المتوسط.