كلما حقق الجيش اللبناني انجازا او احرز تقدما في ملف الارهاب والارهابيين لجأ المتضررون الى وسائل التغطية والايهام والتشكيك، خط الدفاع السياسي الامامي للتكفيريين ضاق هامش المناورة امامه وبات يعتمد التغطية بالقنابل الصوتية والدخانية تارة لانسحاب التكفيريين وطورا لتسخيف ما تم انجازه. اما خطوط الدفاع الخلفية فلاذ بعضها بالصمت واخرون بالفرار بينما اختفى محرضو المنابر والمجيشون على الجيش اللبناني.
الجيش اكمل اليوم مهمته في محميات امنية كانت الى الامس القريب محرمة سياسيا، صادر فيها مزيدا من الاسلحة والذخائر واوقف زعيم خلية ارهابية كانت على صلة ببقايا جماعة عبرا.
وبينما يلقي المتواري الى تركيا بلال دقماق باسلحته الى المتواري ايضا الداعي الشهال، عمم الجيش وثيقة ترقى الى مستوى الملاحقة القضائية بحق الفارين، بالمناسبة هل ثمة قطبة مخفية بين تركيا وما يحكى عن رعايتها لداعش وعن تحولها الى ملاذ لفارين من لبنان وسوريا وغيرهما كانوا على وشك اعلان امارة داعشية مزعومة؟ وهل نسي اللبنانييون ان خاطفي اللبنانيين في اعزاز كانوا يسندون ظهورهم الى الجارة تركيا؟
في ملف العسكريين المخطوفين، ثمة تقدم في الشكل، فالجهات المختصة تسلمت مطالب الخاطفين بعد استئناف الموفد القطري لنشاطه.