غدا آخر ايام الدعاية الاعلامية للانتخابات الرئاسية السورية، وبعده تدخل سوريا يوم الصمت الانتخابي .الصمت هنا اشبه باستراحة محارب او لالتقاط الانفاس بعد ما شهد تسونامي لسوريي الخارج اقتراعا للقيادة السورية اولا ومحاربة للارهاب ثانيا.
العالم الذي حاول اخفاء دهشته بعد ثلاث سنوات من الحرب على سوريا بدأ يستعد الى مرحلة ما بعد الانتخابات بعدما اسلم للواقع واستسلم لارادة السوريين في التغيير نحو انتخابات ديمقراطية يكون بشار الاسد اول رئيس يفوز بها.
لبنان الذي سلم بالامس القرار بالتوافق للمجلس الوزاري فوجئ بقرار داخليته الذي نزع صفة اللاجئ عن اي سوري يدخل ارض بلاده بدءا من الغد.
القرار الذي لم يطرح على مجلس الوزراء اتى قبل ثلاثة ايام من الانتخابات السورية وبعد هلع “آذاري” من مشهد الزحف السوري، ما يطرح علامات استفهام عن التوقيت والغاية والغطاء الذي انسل من تحته القرار، وهل المستهدف هم اولئك الذين لم يستطيعوا الانتخاب في السفارة ويودون الاقتراع في جديدة يابوس؟
وهل الطلب من الامم المتحدة متابعة تنفيذ القرار كما جاء في متنه بداية حملة تستهدف ترحيل السوريين كما جاء في بيان “الرابع عشر من آذار” قبل ايام.
في طرابلس مشهد جديد يعّبر عن مزاج جديد لدى الطرابلسيين ، فالدعوة الى المشاركة في ذكرى اغتيال الشهيد رشيد كرامي انضم اليها نواب من المدينة كانوا محسوبين في ضفة اخرى، والدعم الاقوى اتى من الرئيس ميقاتي، ربما يصلح الامر لقراءة خريطة تحالفات جديدة.