مضت اربعٌ وعشرونَ ساعةً على عمليةِ شبعا النوعية، ظهرت اسرائيلُ مكبّلة، ويدُ المقاومةِ عليا، استنتاجٌ لا يحتاجُ الى عصفٍ ذهني، ولا الى كثيرِ نشاطٍ فكري.
القراءةُ الاسرائيليةُ هي انَ قواعدَ اللعبةِ تغيّرت، وانَ حزبَ الله الذي لديهِ حسابٌ مفتوحٌ معَ الجيشِ الاسرائيلي مستعدٌ لخوضِ المواجهةِ على اكثرَ من جبهة.
جبهةُ شبعا لم تكن وحدَها مفتوحةً على ترسيخِ قوةِ الردع، جبهةُ القلمون تساقطت من بعضِ قِمَمِها حصونُ التكفيريينَ الواهية، وتتهاوى تلالٌ اخرى وهضابٌ محيطةٌ بها.
منصةُ “14 آذار” العاملةُ بالريموت كونترول، شُغِّلَت خلالَ يومينِ كردِ فعلٍ على حدثينِ مترابطينِ عضوياً ومصيرياً ، استنَفرت عندما دافعَ حزبُ الله عن اهلِه ووطنِه بوجهِ التكفيريينَ عندَ الحدودِ في البقاع ، وتكدرت عندما ضَربت المقاومةُ الاحتلالَ في شبعا… بأمانةٍ تدافعَ “14 آذار” عن خيارِ الاعتدالِ الاميركي، وبأمانة ايضا تغُضُ النظرَ عن العدوانينِ الاسرائيلي والتكفيري.
مواقفُ البعضِ باتت غيرَ مستغرَبةٍ برأيِ الوزير محمد فنيش فهُم تناسَوا انَ مزارعَ شبعا لبنانيةٌ وهي محتلة، ربما اصيبت ذاكرتُهم بحالةٍ من الوهن، فنحنُ في موقعِ السؤالِ ولسنا في موقعِ المساءلة، كما قال لـ”المنار”.