على ميقات القدس بقي الحدث اليوم، وبلغة استشهاديي الأمس أقبل الفلسطينيون وكبّروا حول جبل المكبر. ما جرى بداية صفحة جديدة، قرأ فيها الساسة الاسرائيليون والمستوطنون إحباطاً وخوفاً من اجراءات أمنية أثبتت فشلها، ويتخوفون من عقم البديل عنها. فمنظومتهم الامنية ضُربت في عمق أحياء القدس، أكبر تجمع مدجج بالسلاح والعتاد في المنطقة وأكثر الأماكن انتشاراً لعيون الاستخبارات وعملائها.
في عمق التطورات اللبنانية والغقليمية، قرأ رئيس مجلس النواب نبيه بري معطيات جديدة قرأها في الملف الرئاسي وتعززت لديه ايجابية المؤشرات من خلال اللقاءات والاتصالات وعززها بمظلات ثلاث لحماية لبنان بأعمدة الثلاثية الذهبية. هذه المؤشرات تبدأ من فيينا التي تتكثف فيها اللقاءات والمفاوضات على عد 4 ايام من المهلة الممنوحة لتوقيع الاتفاق النووي، وبعد ايام من جمع الرياض للملوك والأمراء باسم داعش وعلى نية مصر وإخوانها والدوحة ومتفرعاتها.
موجات التفاؤل المبعوثة من فيينا تبدو كالبورصة وهي بانتظار لقاء كيري مع نظيريه السعودي والفرنسي في باريس.
مع تصاعد حمّى الملف الغذائي انتقلت عدوى إقفال المسالخ الى طرابلس، فيما جارتها حلبا العكارية تتسمم بالسندويش الجاهز.