من قال اِنَ الارهابَ يكونُ فقط بالقتلِ والذبح، من قال اِنَ الكلمةَ والعبارةَ والرسمَ الكاريكاتوريَ ليسوا أشدَ فتكاً أحيانا. الصحيفةُ الهزَليةُ “شارلي ايبدو” تعيدُ الكَرَّة، وتستفزُّ المسلمينَ باسمِ الحريةِ المزيفة.
بملايينِ النسخِ لصحيفةٍ تبيعُ عشراتِ الآلاف، وبِسِتَّ عَشرةَ لغةً لصحيفةٍ لا تكادُ تُقرأُ باللسانِ الأم، نَشرت “شارلي ايبدو” رسوماً مسيئةً للنبيِ محمدٍ صل الله عليه وآله.
استنفارٌ للصحافةِ الغربيةِ في حملةِ الاساءةِ مقابلَ أصواتٍ خافتةٍ في العالمِ الاسلامي تستنكرُ التعرضَ لنبيِ الرحمة.
موقفٌ للجمهوريةِ الاسلامية الايرانية حذَّرَ من أنْ تثيرَ الفَعلةُ الجديدةُ حَلْقةً مفرغةً من الارهاب، وآخرُ من مصرَ للازهرِ وبابا الاقباط يرفضُ الاساءةَ للاديانِ، وثالثٌ لحزبِ الله مؤكداً في بيانٍ انَ هذا العملَ لا يمكنُ تبريرُه تحتَ ايِ اعتبار، وهو يُسهمُ مباشرةً في دعمِ الارهابِ والتطرف.
أما في البحرينِ فتغريدةٌ على تويتر كفيلةٌ باعتقالِ رئيسِ شورى جمعيةِ الوفاقِ الوطني المعارضة. السَّجنُ ستةَ أشهرٍ للسيد جميل كاظم لينضمَّ الى غيرِه من قياداتِ المعارضةِ في معتقلاتِ النظام.
الاصواتُ المنددةُ هنا كانت خجولةً ايضا، الا من بيروتَ وقفةٌ تضامنيةٌ رافضةٌ لإرهابِ الدولةِ ضدَ مواطنيها، في وقتٍ كان الجيشُ اللبنانيُ يُحبطُ محاولةً ارهابيةً لاستهدافِه بعبوةٍ ناسفةٍ شمالا.
ملفُ الارهابِ كان حاضراً كذلك في المحكمةِ العسكريةِ في بيروت. اعترافاتٌ لمجموعةٍ من “جبهة النصرة” بأنها كانت موكلةً شراءَ واستئجارَ سيّاراتٍ لتفخيخِها وتفجيرها، واخذِ راهباتٍ رهائنَ من ديرِ تعنايل في البقاع. والتحقيقاتُ اثبتت ان المعتقلَ حسام النابوش انتحاريٌ بالفعل، وكان يريدُ أن يفجِّرَ نفسَه في الشمال.