ساعاتٌ قليلةٌ سبقت دفنَ الملكِ السعودي عبد الله بن عبد العزيز، رسمت الخارطةَ السياسيةَ للمملكةِ بِجيلين.
لم ينتظِر الملكُ الجديد سلمان بن عبد العزيز انتهاءَ مراسمِ دفنِ عبدالله ليتخذَ سلسلةَ قراراتٍ تُحدِدُ مستقبلَ البلادِ في مِنطقةٍ تبدو الفوضى سِمَتُها الغالبة.
نجلُه “محمد” بات وزيراً للدفاعِ ورئيساً للديوانِ الملكي، أخوهُ مقرن ولياً للعهدِ ونائباً لرئيسِ مجلسِ الوزراء، لكنَّ الاهمَ اختيارُ ابنِ اخيهِ محمد بن نايف المقَرَّب من واشنطن ولياً لوليِ العهد، ليكونَ بالتالي أولَ مرشح للخلافة من الجيلِ الثاني في عائلةٍ شاخَ جيلُها الاول. اختيارٌ قدمت فيهِ المملكةُ الهواجسَ الامنيةَ على مخاطرَ داخليةٍ يرى مراقبون. فمحمدُ بن نايف وزيرُ الامن الداخلي حاليا، هوَ واحدٌ من جملةِ أمراءٍ طامحين.
لبنانيا، الجماعاتُ التكفيريةُ حاولت الاعتداءَ اليومَ على الجيشِ اللبناني في تلةِ الحمرا في جرودِ رأسِ بعلبك. مواجهاتٌ عنيفةٌ خاضَتها وِحداتُهُ، مُوقعةً عدداً كبيراً من الاصاباتِ في صفوفِ الجماعاتِ التكفيرية على الحدودِ الشرقية.
وعلى الحدودِ الجَنوبية، كانَ وزيرُ الحربِ الاسرائيلي موشيه يعالون يجولُ على مستوطناتِ الشَمالِ، محاولاً رفعَ معنوياتِ الاسرائليين داعيا اياهُم الى التحلّي بالصبرِ. الامرُ استدعى تحشيدَ الاعلامِ لاظهارِ استعدادِ جنودهِ وللتخفيفِ من حالِ ذعرٍ تُخيمُ على المستوطنين.