قالت المقاومةُ كلمتَها ورَسَمَت الحدود..
وصَلَت زمنَ الانتصارات، الممتدَّ منذُ وعَدَ السيدُ باَنَ زمنَ الهزائمِ قد ولَّى، وجددتهُ اليومَ عندما استدعَى القرار.. وعدَ الامينُ فنفَّذَ اصحابُ اليمين.. فكانَ الوفاءُ للوطنِ والاهلِ ودماءِ الشهداء، لِتُثبتَ المقاومةُ انها هي من تُرسي المعادلاتِ حمايةً للبنان ..
حيثُ زَرَعَت اجسادَ الشهداء ، على ارضٍ لبنانيةٍ محتلةٍ في شبعا واخواتِها، اُحرقَ الاسرائيليُ بنارٍ اوقدَها في القنيطرة السورية..
فكانت دماءُ شهداءِ مزرعةِ الامل الزيتَ الذي اضاءَ مِن زيتونةٍ لا شرقيةٍ بهوىً تكفيري، ولا غربيةٍ لعدوٍ صهيوني..
انجازٌ، بل انتصارٌ كبيرٌ على طريقِ فلسطين، اهدتهُ المقاومةُ للامة.
بستة صواريخَ وبيانٍ من بضع اسطرٍ تحتَ الرقمِ واحد .. اوصلت حبسَ الانفاسِ الاسرائيلي الى الاختناق..
من حيثُ احتسبوا او لم يَحتسبوا اُصيبوا..فلم تَمنَعْهُم حُصونُهم المتنقلة، ولا مواسمُ استنفارِهم الدائمة..
موكبٌ عسكريٌ اسرائيليٌ من تسعِ آلياتٍ تَرصَّدتهُ مجموعةُ شهداءِ القنيطرة الابرار، فاَصابتهُ اصاباتٍ مباشِرة ..
احصَى العدوُ قتلاه، الذين اوصلتهم المصادرُ الى عشَرةٍ او يَزيد، فلم تُفصحْ رَقابتُه المشددةُ اِلا عن اثنينِ احدُهُما قائدُ سريةٍ بلواءِ جفعاتي، وعددٍ من الجرحى..
اصواتُ صواريخِ شبعا سُمعت جيداً في تل ابيب..
اجتمعَ قادتُهم واَجمعوا على صعوبةِ المغامرات، بعدَ ان اجمعَ المحللونَ على انَ المأزِقَ كبيرٌ والارباكَ اكبر..
أَلَمْ يَئِنْ للعدوِ ان يتعلمَ من حماقاتِه منذُ العامِ اثنينِ وثمانين..
اِنهُ لبنانُ ايها الاغبياء.. اِنها المقاومةُ التي ما قالت يوماً اِلا وفعلت..
فألفُ تحيةٍ لاهلِ الوفاءِ من المقاومينَ والشهداء..
وإِنْ عُدتُم عُدْنا…