بيان اختصر الارقام وخطاب بتر الكلام على طريق القدس مشى السيد بعزم الارادات وكل الاحتمالات، بيمينيه وكلتا يديه يمين سواعد لا تلين ونجيع بلون المجاهدين.
رسم على جبين الزمن خطوط عهد جديد ثبّت المعادلات وجبّ ما قبلها من حسابات.
الامين على الدماء سيد المقاومين وابو الشهداء وقف في محضر الكرامات خاطب العدو والصديق فأسمع الضنين والبريء، ما بعد جريمة القنيطرة وانجاز شبعا ليس كما قبلهما مرحلة جديدة ببرنامج جديد ليس فيه مع العدو قواعد اشتباك وحقوق الرد محفوظة في اي زمان واي مكان وكيفما كان.
“لسنا هواة حرب لكن لا نهابها”، قال السيد نصر الله “ولا تجربونا”، بلغة الردع الحاسم وكلام الفصل فصّل السيد للعدو خيبته ورسّخ مجدداً وحدة الدم والمسار والمصير من لبنان وسوريا وفلسطين وصولاً الى جمهورية الاسلام في ايران.
هو خطاب “ان عدتم عدنا” وروح البيان رقم واحد الذي اوقف اسرائيل على رجل ونصف في جولة سجال جديدة.
نعم تجرعت اسرائيل مرارة الهزيمة وذل الخيبة والانكسار في اللحظة التي قررت فيها قيادة المقاومة الرد على جريمة اغتيال المجاهدين في القنيطرة فجاء الرد جهاراً نهاراً في التوقيت نفسه والوسيلة نفسها النار بالنار والسيارة بالسيارة والشهيد يقابل قتيل.
واليوم الحقيقة واضحة الدم الايراني واللبناني يمتزج على الاراضي السورية تعبيرا عن وحدة القضية، نعم عدونا اسرائيل وحربنا معها والارهابيون على حدود الجولان ما هم الا جيش لحد سوريا ولو تلطوا براية الاسلام.
في يوم تعظيم الشهداء تحية اجلال للجيش اللبناني وتضحياته ولشعب المقاومة الذي استعد لاي قرار تتخذه قيادتها في ردها على جريمة القنيطرة.
خطاب اليوم ينتسب الى عائلة الخطابات المفصلية فيه اصداء خطاب بنت جبيل، وان اسرائيل ستبقى اوهن من بيت العنكبوت. فيه عظمة المشهد من خطاب النصر الالهي في ايلول عام 2006 حيث كان الكلام ولا يزال لاشرف الناس واكرم الناس واطهر الناس.
وعود على بدء كان الكلام، المقاومة وحدها هي الرد وقوافل الشهداء تصنع النصر.