IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الجمعة في 6/2/2015

almanar

 

6 شباط تاريخٌ وعنوانٌ لتفاهمات.

انبثاقٌ لتفاهمٍ يمنيٍ في ذكرى تفاهُمٍ لبنانيٍ بينَ حزبِ الله والتيارِ الوطني الحر.

مرحلةٌ حاسمةٌ دخلَها اليمنُ معَ اعلانِهِ الدستوري. استكمالاً لعقودٍ من مقاومتهِ للاحتلالِ البريطاني والتدخلِ الخارجي.

قالَ الشعبُ كلمتَه: نعم للدولةِ الحرة ، الحاضنة للجميع ، لا للإقصاءِ والتبعية والتدخلِ الاجنبي، الشعبُ مصدرُ للسلطاتِ وغايتُها.

مفرداتٌ كثيرةٌ تضمَّنَها الاعلانُ من القصرِ الجمهوري، مفرداتٌ على افتراقٍ مع أدبياتِ وممارساتِ بلاطاتِ دولِ المحيط.

اعلانٌ لا بدَ أنه سيُرجَمُ من بعضِ المتضررينَ الحانقين ، وما أكثرَ من لا يريدونَ لليمنِ أن يكونَ ذلكَ اليمنُ السعيد، اليمنَ القويَ الموحَّدَ الغنيَ بمواطنيه.

سيُرجَمُ كما رجِمَ تفاهُمُ حزبِ الله والتيارِ الوطنيِ الحر قبلَ تسعِ سنوات.

رجَموهُ بالتشكيكِ والنعوتِ الباطلة ، لكنهُ صمَدَ أمامَ رياحِ حربِ الفينِ وستة والازمةِ السورية وغيرهِمِا من المِحَن، ليتحولَ الى تفاهمٍ استراتيجيٍ لأنَّ مَن وقَّعاه يَحفظانِ المواثيقَ والعهود. فإذ بلغةِ التفاهُمِ الثنائيِ تَفرِضُ نَفسَها على أدبياتِ مختَلِفِ الاطياف.

فباتَ انموذجاً يُحتذى، ويُبنى على ضفافِهِ مشاريعُ تفاهماتٍ سيبارِكُها لبنانُ طالَما أنَ الهدفَ فيه مصلحةٌ لِبَنيه.

بنوه الذين اسقطوا في انتفاضة 6 شباط عام الف وتسعمئة وأربعة وثمانين محاولة جديدة للانتداب والاحتلال ، واطاحوا باتفاق 17 ايار.