فتح السيد اكثر من طريق ومسرب باتجاه تحريك الواقع السياسي اللبناني المتجمد والقى حججاً على القوى السياسية لانتشال البلد من الركود الحاصل على أكثر من مستوى وفي اكثر من استحقاق، من حق المعلمين والعاملين في اقرار سلسلة الرتب والرواتب وحق الجامعة اللبنانية في تفريغ اساتذتها كما حق طلابها في انقاذ عامهم، اسس الامين العام لحزب الله لدعوة الكتل النيابية والحكومة الى تحمل مسؤولياتهم. ومن موقع المسؤول العالم بانشغال الخارج عن لبنان كانت دعوة السيد الى جهد داخلي لانتخاب الشخصية الاقوى لرئاسة الجمهورية فلا يرمين احد بتهمة السعي الى الفراغ سعياً الى المثالثة التي ليست سوى وهم في عقول البعض ولا ينتظرن أحد مفاوضات ايرانية- سعودية لم تبدأ ولم يحدد موعد اكمل السيد خطاب الجمع والوصل في زمن محاولات الفرقة والفصل وبنى على تجربة التهدئة في الخطاب السياسي خلال الاشهر الماضية داعياً الى تعزيزها وانكفاء الخطاب الطائفي والمذهبي حفظاً للأمن والسلم والاستقرار.
مقاربات الجمع انسحبت على الواقع السوري، ففي سوريا التي حققت انجازاً تاريخياً في انتخاباتها الرئاسية لا حل سوى بالسياسة دعا السيد للمرة الالف فمن انتظر فضيحة ومشهداً هزيلاً للانتخابات السورية انقلب سحره عليه. ملايين السوريين حسموا النتيجة ومن يريد حلاً سياسياً او يريد ان يساعده احد جملة مقتضبة من السيد لا يمكنك ان تتجاهل الانتخابات وتعتبرها صفراً وبالمختصر المفيد الحل السياسي في سوريا يبدأوينتهي مع الرئيس بشار الاسد ونقطة على أول الشطر.