نجحت داعش بقضم بعض المساحة العراقية حيث لها بعض من بيئة حاضنة، لكنها نجحت ايضا بتوحيد العراقيين على اختلافهم وخلافاتهم لمواجهتها، توقفت غزوة داعش نسبيا بعد استعادة الجبش العراقي المبادرة، لكن تدفق عشرات الآلاف من المتطوعين لصدها لم يتوقف، تدفق سجل ارتفاعا مضطردا بعد دعوة المرجعية الدينية في النجف الاشرف العراقيين القادرين على حمل السلاح الى التطوع ومقاتلة الارهابيين الذين يستهدفون كل العراق بكل محافظاته، ومن يضحي في سبيل بلده واهله وعرضه فهو شهيد.
العراقيون بدأوا احتواء تفشي داعش، والدول العربية القريبة بدت صامتة لكن مذعورة، اما الدول الغربية فتنطق واشنطن باسمها اقوالا لا افعال، فهي تكرر عبارة انها ما زالت تدرس خياراتها وانها ليست بوارد ارسال قوات برية كما قال الرئيس الاميركي باراك اوباما وهو امر لم تطلبه الحكومة العراقية اصلا كما علمت المنار.
وما علمته المنار ايضا من مصادر امنية لبنانية ان الحملة الواسعة التي شنها الجيش اللبناني اليوم في جرود عرسال لن تكون الاخيرة، الحملة التي شاركت فيها قوات النخبة بتغطية جوية ومواكبة طائرات استطلاع شملت بعض مخيمات النازحين السوريين ومساحة جغرافية واسعة من السلسلة الشرقية تتخذ منها جماعات الارهاب مراكز للاختباء والقتل والخطف.