يقترب العيد من غزة، لكن قنابل الموت وقذائف الحقد، تقذف به أبعد من فلسطين بل أبعد من العالمين العربي والاسلامي. يقترب العيد من غزة، ويقترب عدد الشهداء من الألف والمئة، ويقترب تسوية بعض الأحياء بالأرض ليصبح الشاطئ على مرمى كل البصر.
لكن شاطئ الأمل يرسو عليه صمود الغزيين، وصولات المجاهدين، وصواريخ المقاومين. غزة التي خرجت من وجدان أنظمة ودول تتفرج على ذبح أطفالها ونسائها، ليست وحيدة في عالم يحضر فيه السيد، فبين لقاء وآخر يجري اتصالا يستحضر أوجه العمل، واشكال الدعم المطلوب، لوقف العدوان ولرفع الحصار عن غزة هاشم.
هكذا كان اتصال وزير الخارجية الايراني بالسيد نصرالله، وهكذا كان لقاء سماحته بمعاون وزير الخارجية الايراني، كما كان اتصاله قبل يومين بمشعل وشلح، الذي توج بموقف إعلان الدعم والتعاون والتكامل مع كل فصائل المقاومة الفلسطينية في يوم القدس العالمي.
وأيضا كانت غزة أول الكلام بين السيد ورئيس كتلة “النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط، الذي قال لـ”المنار” ان اللقاء كان ايجابيا جدا، خصوصا انه أتى بعد حوالى ثلاث سنوات من آخر لقاء بين الرجلين، حاملا اليه كتابا لجيمس بار عن تقسيم المنطقة. جنبلاط الذي حضر وحده على غير العادة، بدا مرتاحا جدا وقال: فلسطين تجمعنا. في اللقاء حضر التماسك الداخلي كأولوية يوازيها تمتين حال الاستقرار التي تعيشها البلاد من خلال رفع مستويات التنسيق بين الأجهزة الأمنية، وتفعيل العمل الحكومي