لا احد مستثنى في معركة الخطر الوجودي اقليات العراق من مسيحيي الموصل الى اكراد كردستان فسنة الشيطان فشيعة تل عفر تحت مقصلة داعش.
وفي سوريا يتنافس داعش والنصرة وبقية من فصائل على الذبح والتهجير والتفجير ولا احد مستثنى. فالعلويون والسنة الى قطع الرؤوس لمجرد توهم التعاطف مع النظام. والمسيحيون مخيرون بين القتل والتهجير بعد تدمير الكنائس واحراق الصلبان.
اما بقية الاقليات فتجاوز اتهامها بالكفر الى حد الفناء وهذا ما بدأت طلائعه مع دروز السويداء، واذا كانت ساحتا العراق وسوريا ميداني الجذب للتنافس على القتل عبورا الى الخلافة او الامارة، فان شهوة التمدد الداعشي نحو الاردن والسعودية ودول خليجية فضلا عن لبنان تتحين الفرص والتمكين ، الكل اذا تحت مقصلة داعش او اقصاء جبهة النصرة والهارب منهما عالق بين مسلحي الفدية ، هذا الارهاب السرطاني دواؤه متوفر على امتداد خارطة العالمين العربي والاسلامي ليبدأ بجرعة الامل واليقين باننا اقوياء منتصرون والدواعش ومن وراءهم يهزمون ويمر بوحدة الموقف ونبذ الاختلاف والتخلف والتوحد خلف قوة النصر المجرب وينتهي بالاقدام ” فما غزي قوم في عقر دارهم الا ذلوا اليمن سيكون الليلة مع خطاب الفرصة الاخيرة فاما ان تذعن السلطة لقرار الشعب فتتراجع عن رفع الدعم عن المشتقات النفطية وتجري تعديلا حكوميا والا فستكون هناك لغة اخرى تصاعدية كما قال السيد عبد الملك الحوثي.