ابعد من قرار بتصحيح الامتحانات ما يحتاجه لبنان بل قرار بتصحيح المسارات في ظل تزاحم التحديات ،بعد يأسهم من السياسيين عاد الاساتذة الى التفكير بقرار التصحيح فإن تراجعوا عن قرار المقاطعة فتلك مكرمة وإن اصروا فأصحاب حق .
لكن حق الطلاب ومعهم كل اللبنانيين بشهادة محترمة تحافظ على ما تبقى من سمعة الوطن جعلت الاساتذة يفكرون ملياً ليكون القرار يوم الغد ، الحل لمطالب الاساتذة والمعلمين لن يكون يوم الغد او بعده فالملف واقف بالسياسة ومن قبل فريق سياسي وبشروط تعجيزية على ما قال رئيس لجنة المال النائب ابراهيم كنعان من عين التينة.
عين السياسة اليوم كانت على بنشعي التي زارها رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط حفاظا على سيادة لبنان واستقراره واستقلاله كما قال وخوفا على اقليات المنطقة .اقليات ما زالت مصابة بما يخطط للعراق من من استمرار للمشروع الداعيشي وتلكأ المجتمع الدولي .
في اليمن لم يتلكأ اهل صنعاء والمحافظات عن تلبية دعوة قائد حركة انصار الله السيد عبد الملك الحوثي لتصويب المسار السياسي والاجتماعي فكان زحف بشري نحو العاصمة .
في القاهرة لم تصوب بوصلة المفاوضات بين الفلسطينيين والعدو الاسرائيلي نحو حل نهائي لوقف اطلاق النار بعد ،المقاومة عند مطالبها برفع الحصار والاحتلال عند خشيته من تحرير غزة ،في ما الخشية اكبر لدى اوساطه من انتهاء تهدئة الايام الخمسة عند منتصف الليل من دون اتفاق والعودة الى معركة لا يبدو الاحتلال سياسيا او عسكريا او شعبيا متمنيا لها او قادرا عليها .