IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الأربعاء في 28/5/2014

احد من اكثر المتفائلين من انصار سوريا او من حلفائها لم يكن يتوقع مشهد انتخابات السوريين في سوريا. بعيدا عن صواريخ النصرة وانتحاريها وعن تهديدات داعش ومفتيها وبعيدا حتى عن احتمالات تأثير هيبة النظام وحضوره المباشر سجل السوريون في الخارج حضورا تخطى الاقتراع لانتخاب رئيس الى حد الاستفتاء او المبايعة.

التلفزة السورية حجزت نوافذ بث مباشر لحشود المقترعين في السفارات السورية من فجر شرق اسيا الى ليل الاميركيتين ،لكن ما حصل في لبنان فاق كل التوقعات ،اختنقت بيروت بزحمتها قبل ان يتكشف المشهد .الاف ثم عشرات الالاف وسيل الناخبين لم ينقطع الى السفارة السورية في اليرزة.

عمال ونازحون ومقيمون من كل الاعمار والطوائف والمناطق السورية حملوا علم بلادهم وصور رئيسهم وحولوا بيروت ومداخلها الشرقية الى ساحة اقتراع.

الاجهزة الامنية من قوى امن وجيش لم تتحسب لتسونامي الناخبين وخصوم سوريا من اللبنانيين هالهم المشهد فخرج فريق الرابع عشر من اذار عن طوره واستحضر كل تعبيرات هستيريا العنصرية .ومن تباكى على النازحين وتسول باسمهم دعما ماليا وتعاطفا دوليا بالامس هاجمهم اليوم بمجرد ان تحولوا الى ناخبين بشتى نعوت الشبيحة والبلطجية.

فهل الناخبون السوريون من النازحين والمقيمين شبيحة وبلطجية ؟ام ان النازح السوري سلعة غب الطلب يستخدمها الاذاريون ومن يدعمهم كيفما يشاؤون ؟ وهل اجهزة الاستخبارات السورية ساقت الناخبين بقوة السلاح من طرابلس والشمال وعكار والجبل الى السفارة ؟ام ان الحقد والعمى السياسي اصاب البعض بارتجاج في الرؤية والموقف فدعا لطردهم الى بلادهم.

وصلت رسالة السوريين الى داعشي الخارج ونصرتها من 14اذار الى غير بلد عربي وغربي ويوم الثلثاء تصل الرسالة في الداخل الى داعش والنصرة ومن يهدد الناخبين بالقصف والموت والثالث من حزيران لناظره قريب.