مرة أخرى ينجو لبنان وشعبه من إرهاب لا يعرف حدوداً بعدما تخطى حدود الجغرافيا.
مصنع تفخيخ سيارات الموت في القلمون العابرة الى لبنان دُمّر، ودُمر معه مشروع قتل وحقد يعتري نفوساً ضعيفة تتوسل إلغاء الآخر أياً كان الآخر من الملة نفسها أو المذهب نفسه، أو حتى ذوي القربى. فكيف بالأبعد ديناً ومذهباً.
إرهاب القلمون تلقى ضربة على الرأس من الجيش السوري في إنجاز نوعي جديد تلا إنجازات أخرى، والإرهاب المتصل في جرود عرسال يسعى الى الضرب على رأس الجيش اللبناني بأهالي المختطفين بعدما ابتزّهم بفيديو الخديعة.
للإرهاب أساليبه وصفاته واسماء يسمي الإرهابيون أنفسهم بها، ولمواجهة الارهاب وصفات واساليب ليس بينها الخنوع او الاستسلام.
آخر صيحات الارهاب الداعشي توزيع فتيات بعد سوقهن كسبايا وغنائم حرب على عناصر من التنظيم الأسود، أما فهؤلاء ففضّلوا بيعهن ببضع دولارات.
ربما صرخة الملك السعودي اليوم كانت خير تعبير عن مدى انفلات حبل الارهابيين من صرة صانعيهم فخطرهم سيمتد الى اوروبا بعد شهر، والى اميركا بعد شهرين كما قال الملك عبدالله لسفراء هذه الدول في المملكة.
طهران التي شخّصت الإرهاب في سوريا والعراق يوم تمنع الآخرون وحذرت من ارتداده وامتداده، مدت يدها من جديد الى دول الجوار للمساعدة في مواجهة الارهاب متعالية عن كل ما قيل ويقال.