مرة أخرى تتدخل الرحمة الالهية وتنجي لبنان وشعبه وطوائفه من فتنة باتت جرود عرسال أحد جحورها. مر ليل أمس على اللبنانيين خليط بين سواد العتمة وأفق المظلم وسواد القلوب الصدئة والعقول المقفلة، ومر نهار اللبنانيين بلا أفق واضح بعكس مواقف اهالي العسكريين المختطفين الذين تعالوا بإنسانيتهم ورفضوا التعرض للنازحين السوريين.
شراك الفتنة الطائفية التي ينصبها الارهابيون التكفيريون فشلت حتى الساعة في الايقاع بين اللبنانيين مذهبياً ومناطقياً، وباتت مسؤولية الحكومة مضاعفة للخروج من شراك الخوف باتخاذ القرارات الفاعلة او اخراج نفسها من التردد في القرارات.
شهداء الجيش على خط النار الاول كشهداء المقاومة في الخط الاول بالمواجهة ودرء الفتنة. فتنة نجحت القيادات الحزبية والفعاليات العشائرية في البقاع ليل أمس بإبعاد كأسها المرة.
وليس بعيداً عن شباك الفتنة في المنطقة تنحو احداث اليمن نحو المواجهة بدفع اميركي علني بدأت طلائعها مع لقاء مساعدة وزير الخارجية الأميركية للشؤون الامنية ليزا موناكو بالرئيس اليمني وتهجمها على أنصار الله، تلاها رفض هادي عرض قدمه شيوخ قبائل لحل الازمة وافق عليها الحوثيون وتزامن الدفع الاميركي نحو التصعيد مع استقبال مسلحين تكفيريين ذوي ميول قاعدية الى صنعاء بحسب ما اكدت مصادر يمنية للمنار.
التكفير بميوله الداعشية وغيرها صُّنف اليوم في المملكة السعودية بالفئة الظالمة المعتدية وافتى الشيخ عبد العزيز آل الشيخ بوجوب قتالها لانها هتكت الاعراض وسبت النساء هذه الفئة الشريرة، بحسب المفتي، أصبحت بنظره ونظر المملكة العدو الاول للمسلمين.