خلاصة محادثات الوفد اللبناني برئاسة تمام سلام في عاصمة التفاوض القطرية انتهت الى ما يلي: انه بعد شهر ونيف على خطف العسكريين صار للملف بداية، والبداية ترسمها الخطوط القطرية المفتوحة من الدوحة الى جرود عرسال اللبنانية ومنها على امتداد سيطرة المسلحين داخل الجغرافيا السورية.
صحيح ان اللواء عباس ابراهيم سيبقى في الدوحة لمتابعة ملف العسكريين الا ان الامل الذي عبّر عنه سلام بالتقدم خطوة خطوة رسم حوله طريقا وعرة وشائكة يغلفها جدار من السرية والتكتم.
رفيق الدرب الى الدوحة نهاد المشنوق رسم على متن الطائرة ايضا خطا وعرا نحو الانتخابات النيابية، فالخطف على الهوية الذي حصل مؤخرا قد يكون سببا يؤدي الى الغاء الانتخابات والسير بالتمديد، ووزارة الداخلية اضحت غير مستعدة الآن لاجراء الانتخابات رغم تكرار المشنوق قبل شهرين استعداد الوزارة لاجرائها في مواعيدها الدستورية.
هوية قتلة الشهيد المظلوم فواز بزي في طرابلس واسمائهم معروفة وتحت اعين القوى الامنية ووزارة العدل والداخلية يسرحون ويمرحون ليضاف الى ظلم التصفية الجسدية المباشرة ظلم اخر بمحاولة طمس الجريمة وتسهيل عمل المجرمين والقتلة، فهل تكفي عبارات الادانة والاستنكار؟ وضرورة ملاحقة القتلة لتسجل في محاضر الجلسات؟ ام ان الامر يحتاج الى اجراءات عملية لسوق المجرمين الى العدالة؟