تمر العواصف الطبيعة والمصطنعة على خير، ويتجاوزَ لبنان ووسط بيروتَ حملةَ الابتزازِ والتهديد من دونِ خسائرَ تذكر.
غزارةُ الامطارِ واشتدادُ الرياحِ على امتدادِ ايامٍ كان وقعُها برداً وسلاماً على اللبنانيينَ، بعدَ موسمِ شُحٍّ وجَفافِ ينذكَرَ وما ينعاد.
لكنَّ بعضَ تهديدٍ ووعيدٍ خلالَ ساعاتٍ كان وقعُهُ على قلبِ اهالي العسكريينَ، اثقلَ من جرودِ عرسال وجبالِ القلمون بثَلجِها ورياحِها العاتية.
الرياحُ لم ولا تَجري كما يشتهي التكفيريون ، فسقوطُ اعمِدَتِهِم يتوالى، آخِرُهُم بوسطجي الانتحاريات محمد علي ابراهيم الأطرش، وللتذكير فإنَ صاحبَ هذا الاسمَ احدُ نشطاءِ مجموعةِ الارهابي سامي الأطرش التي ذكَرَها بيانُ وزيرِ الدّفاع السابق فايز غصن، في آب من العامِ الماضي، يومَها قامتِ الدنيا ولم تَقعُد، وكادَ الحُرمُ السياسيُ الآذاريُ يُلقى عليه.
أمُّ الدنيا مصرُ الحائرةُ بثَوراتِها، والمُحَيِّرةِ بقَراراتِها، خَلَعَت اليومَ ثوبَ انتفاضةِ الخامسِ والعشرينَ من يناير التي خَلَعَت الرئيس السابق حسني مبارك. الحُكمُ الذي اضحكَ مبارك وصحبَه، وابكى ملايينَ المِصريين، حَوَّلَهُ بشحطةِ قلم من دكتاتورٍ متهم برعاية القتل والفساد الى رجلٍ مظلومٍ وبريء.
اِنَّها من نِكاتِ مِصرَ التي يَتخوَّفُ اَهلُها ان يكونَ حَرفُها الاولُ عَودةَ عجلاتِ ثورةِ يناير الى حيثُ بَدأت.
عجلاتُ رئاسةِ الاركان الاسرائيلية توقفّت عند غادي آيزنكوت ليخلف بني غانتس صاحبَ الحظوظ السيئة ، أيزنكوت الذي عمل طويلا ضدَ حزبِ الل يتهيبُ شنَ حربٍ على ايران.