“سِجال الصحوات ” بين الوزير نهاد المشنوق والنائب وليد جنبلاط يأتي في لحظةٍ دقيقةٍ من الاحتقان الداخلي ، بحيث لا يمكنه أن يمر من دون معالجة ، فحديث الوزير المشنوق عن ” قسمٍ من اللبنانيين ينعم بالحصانة الحزبية ، وهيك ما بيمشي الحال ” ، سيكون له ما بعده ، سواءً تأييدًا لهذا الكلام أو إعتراضًا عليه … أول التعليقات جاء من النائب وليد جنبلاط الذي قال إنه لن يدخل في سجالٍ مع ” صديقه ” نهاد المشنوق ، ” ونعم لا نريد صحوات ولكن آن الاوان لتكون هناك صحوات فكرية ليخرج لبنان من السجال العقيم ” …
وهنا لا يُعرَف إلى مَن يوجِّه جنبلاط كلامه ، ولكن على طريقته فإن كلّ طرف سيعتبر نفسه المعني .
بدايةُ لسِجالٍ آخر فتحه الرئيس السابق ميشال سليمان من خلال كشفه أنه وصلَ لمسامعنا أن الديبلوماسية اللبنانية حاولت شطب إعلان بعبدا من قرارات المجموعة الدولية في 26 أيلول الفائت ، سائلًا : لماذا ؟ وخدمةً لمن ؟
في هذا الجو تبدو كل المعالجات الداخلية مقفلة فيما الأنظار إلى الخارج تتركَّز على التطورات الميدانية وأبرزها في عين العرب.