عشرة شهداء، وخمسةٌ وعشرون جريحاً، وثلاثةَ عشرَ جندياً مفقوداً. هي الحصيلة التي أعلنها قائد الجيش العماد جان قهوجي في مؤتمره الصحفي الذي جزم فيه أنّ الجيش لن يسمح بنقل السيناريو الذي جرى على الحدود العراقية السورية إلى لبنان.
الجيش تمكن من استعادة نقطة المهنيّة وقيادة الكتيبة 83 من أيدي المسلّحين، وباتت في عهدة المغاوير. كما تدخّلت الأفواج الخاصّة لمساندة اللواء الثامن لاسترداد نقطة وادي الحصن.
وفي موازاة التطوّرات الميدانية، عقد اجتماع أمنيّ في السرايا الحكومية وسط مساعٍ للتهدئة دخلت على خطّها دول إقليمية، وتقضي بوقف إطلاق النار وخروج المسلّحين من بلدة عرسال، والإفراج عن العناصر الأمنيّة.
وفيما تتواصل الاشتباكات في عرسال،تواصل إسرائيل حربها على غزّة، لتصبّ حقدها على رفح تحديداً, حيث سقط عشرة شهداء من عائلة واحدة هي عائلة الغول، وحيث لم تتردّد إسرائيل في قصف مدرسة تابعة للأونروا. وعلى وقع المجازر، ظهرت معطيات جديدة تتعلّق بالعسكري الإسرائيلي المفقود هادار غولدن. فبعد اتهام كتائب القسّام بأسره حيّاً، وزيرُ الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون يعلن أنّ غولدن قُتل ودُفن, من دون توضيح طريقة قتله.
ورغم كلّ ما يصيب غزّة، تمكنت الفصائل الفلسطينية من التوافق على ورقة موحّدة تتمسّك بأربعة شروط لوقف اطلاق النار، وهي: انسحاب القوات الاسرائيلية من القطاع، إنهاء الحصار، الإفراج عن النوّاب وعن الأسرى الذين جرى تحريرهم في صفقة جلعاد شاليط، والبدءُ في إعادة الإعمار…