طرق ضهر البيدر والقلمون وترشيش – زحلة وضهر الاحمر- راشيا مقطوعة في الاتجاهين اما كلياً واما جزئياً. فأهالي المخطوفين ما عادوا يؤمنون الا بهذا الاسلوب لمواجهة الوضع الصعب والخطر لابنائهم.
طريق اخرى لا تزال مقفلة هي طريق المعالجات العميقة والجذرية لملف المخطوفين، اذ لا معلومات حتى الآن تنبىؤ ان المفاوضات السرية والغامضة بين الحكومة والخاطفين ستصل الى خواتمها السعيدة، خصوصاً ان أداء السلطة اللبنانية يبدو محكوماً ببعض التعثر.
في ظل هذا الوضع أكد الاهالي الذين يقطعون طريق ضهر البيدر كلياً منذ اربعة ايام، انهم لن يفتحوها الا اذا حضرت خلية الازمة الحكومية الى المنطقة، وهو ما حمل الوزير وائل ابو فاعور على عقد لقاء معهم انتهى بتأكيده ان اعضاء الحكومة جميعاً يحرصون على حياة العسكريين لكن الطريق لن تُفتح.
مقابل اقفال الطرق الدولية على خلفية تعثر طريق المفاوضات بشأن المخطوفين العسكريين طريق واحد مفتوح اقرار سلسلة الرتب والرواتب. فكل المعلومات تتقاطع على ان الاسبوع المقبل سيكون اسبوع اقرار السلسة في مجلس النواب وذلك بعد مخاض صعب ومرير استمر اكثر من ثلاث سنوات.
وبسبب وجود بعض التباين بعد الافرقاء السياسيين على بنود السلسة فإن مصادر نيابية أكدت ان البنود الخلافية ستُطرح على التصويت ضمن سيناريو سيكون مرسوماً مسبقاُ بحيث تتأمن الاكثرية لتمرير السلسلة مع حفظ ماء الوجه لبعضهم.
كل هذا يجري فيما السباق اقليمياً على أشده بين ضربات التحالف على داعش ومحاولة داعش السيطرة على مدينة عين العرب كوباني.