الملفات اللبنانية المعقدة بين مد وجزر، الملف الاول الابرز المتعلق بالعسكريين المخوطفين يشهد انفراجا نسبيا، وهو ما تجلى في تبدل ردة فعل الاهالي وتجاوبهم من دعوات التهدئة التي يطلقها المسؤولون.
لكن الانفراج الشكلي على اهميته لم يبلور حتى الآن خطوات عملية تؤدي الى التعجيل في تحرير العسكريين، مع الاشارة الى ان معلومات صحفية متقاطعة اشارت الى امكان حصول مقايضة جزئية في الملف الملتهب. نقطة ارتكاز المقايضة المحتملة اطلاق سراح عدد من العسكريين مقابل تنفيذ السلطات اللبنانية عددا من المطالب المصنفة على انها غير تعجيزية.
سياسيا، التمديد لمجلس النواب صار امرا واقعا، ولم يبق امام المتحمسين له من السياسيين سوى تأمين الاخراج اللازم للسيناريو المحبوك.
رئاسيا، موعد 29 من الجاري يبقى نظريا ما لم يتغير شيء في المشهد السياسي علما ان الانظار شاخصة الى اللقاء المنتظر الاثنين المقبل في روما بين البطريرك الراعي والرئيس الحريري حيث الملف الرئاسي في طليعة المواضيع المطروحة ولا سيما ان الرئيس الحريري يحاول باتصالاته الاخيرة تحريك الجمود المتحكم في الاستحقاق المؤجل.
في ظل كل هذه الاجواء، بيرز في الساعات الاخيرة كلام امني اعلامي عن مخططات للتنظيمات المتطرفة للوصول الى بحر الشمال انطلاقا من قرى عكار.