نعمة الطبيعة وبركة الحوار، استولدا راحة داخلية.
خرج اللبنانيون للاستمتاع في عطلة نهاية الأسبوع بمشهد أبيض كسا المرتفعات، فيما كانت تتزايد أعداد القادمين إلى لبنان، بدليل ما قاله المدير العام للطيران المدني في مطار بيروت إن شركات طيران عربية طلبت زيادة عدد رحلاتها إلى لبنان.
في السياسة، حرارة الحوار تنعكس بكل اتجاه، بانتظار بت الآلية الجديدة للعمل الحكومي.
مزايدات تؤخر البدء بالآلية، لكن الحاجة الوطنية تفرض الاستناد إلى الدستور لملء شغور رئاسي قائم حتى الساعة. من حيث المبدأ يفترض أن تنعقد جلسة لمجلس الوزراء في السادس والعشرين من الشهر الجاري، لكن وفق أي آلية؟ وهل يتراجع رئيس الحكومة عن طلب تغيير الآلية؟
تحضروا لاعتراضات من الشرق فأتتهم من الغرب. وأطلت كتلة وزارية معترضة على الآلية الجديدة لفرض نفسها أكثر مما هو، لتسيير شأن البلد. عندما يتفق المسيحيون على شخص رئيس الجمهورية الجديد، سيلتزم الجميع في لبنان بالوفاق المسيحي، لكن لا مصلحة لأحد الآن بتجميد عمل كل المؤسسات وشل البلاد.
في الأمن، أزمة بين المسلحين على الحدود الشرقية، بعد تصفية قيادي “داعشي” لحسابات إرهابية داخلية تتعلق بالنفوذ والمغانم.
جبهة القلمون التي تميزت بوفاق “داعشي” مع “النصرة” على مسافة السنوات الماضية، إهتزت اليوم، ولن تقف عند حدود دفن الخلاف مع القتيل البانياسي.
داخل سوريا، كانت تركيا تستولد أزمة جديدة نتيجة تدخل عسكري لنقل رفات سليمان شاه، جد الحاكم الأول للدولة العثمانية. فما الذي فرض نقل الضريح؟. هل الخوف من وصول القوات الكردية التي تتمدد بسرعة على حساب “الدواعش”، أم بسبب تقدم الجيش السوري تدريجيا إلى الحدود الشمالية؟.
تنظيم “داعش” الذي أطاح بالمقامات ونبش الأضرحة في سوريا والعراق، لم يقترب أبدا من ضريح سليمان شاه، إلى حد الحديث عن وجود اتفاق لحماية الضريح، ما يعني أن ثمة مستجدات فرضت على تركيا نقل الرفات.