هل يتم الاتفاق النووي الايراني الاميركي؟ سؤال عابر للقارات بفعل ما يخلفه من تداعيات ومن هنا كان اعتراض بنيامين نتنياهو في الكونغرس الاميركي. المفاوضات السويسرية تتقدم لا تراجع فيها بدليل اشارة الرئيس الاميركي في رده على خطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي لم يقدم نتنياهو بديلا.
في طهران ثبات عبر عنه الرئيس الايراني حسن روحاني بعدم الرضوخ لاتفاق لا يراعي حقوق الشعب الايراني تنطلق طهران من معادلة اتفاق رابح رابح بتوازن علمي تكنولوجي نووي واستراتيجي سياسي مدروس لا يمنع الجمهورية الاسلامية من تحقيق التدقم.
الجمهوريون الاميركيون لم يكتفوا بالتصفيق لنتنياهو بل رفعوا ورقة الكونغرس امام اي اتفاق محتمل مع ايران تلك الضغوط من هنا وهناك تدفع المفاوضات قدما بانتظار الاجتماعات المتلاحقة على مسافة اسابيع آذار فهل يعلن اي اتفاق قبل الانتخابات الاسرائيلية في السابع عشر منه؟
ما بين اوباما ونتنياهو يجعل كل شيء واردا، في تل ابيب توضع كل التصرفات والحملات في خانة الانتخابات ومن هنا يتظهر جزء من تداعيات الملف النووي.
توصيف دقيق في بيروت قدمه الرئيس نبيه بري امام لقاء الاربعاء قائلا اذا وقع الاتفاق النووي الاميركي الايراني ستكون له تداعيات واذا لم يوقع سيكون لها تداعيات اكبر. رئيس المجلس كان جازما بتأكيده ان لبنان غير قابل للتجزئة فهو كالذرة اذا تجزء ينفجر ويفجر كل محيطه.
توصيف الرئيس بري ينطلق من الاشارة الى مخطط تقسيم الدول العربية الى كيانات مذهبية وعرقية فتحصين لبنان يتطلب مزيدا من الوحدة واللحمة بعدما حقق الحوار بنتائجه عاملا نازعا لفتائل التوتر التي تطل على البلاد بين وقت وآخر.