مع كل صندوق اقتراع يفتح او كل صندوق موت يغلق يتأكد مرة جديدة ان ثمة خطرين اثنين في المنطقة وعلى لبنان خصوصا، انهما الكيان الصهيوني والارهاب التكفيري، اليوم تزامن الخطران معا وترافقا من المشرق الى المغرب. اسرائيل اختارت التطرف في انتخاباتها والارهاب ضرب نموذج الاعتدال الوحيد للانقلابات العربية في تونس.
الناخبون الصهاينة اختاروا من دمر مطار بيروت قبل ستة واربعين عاما وتعهد بتدمير دولة فلسطين للأعوام الاتية اما الارهابيون التكفيريون فاختاروا في تونس هدفا لوحشيتهم يضم البشر والاثر الواحة والسياحة فضربوا متحفا واسقطوا عشرات الضحايا.
في هذه الاثناء يستمر لبنان في مراوحته او بالاحرى في مماحكة سياسييه. السنيورة مثلا يستمر في التشويش على الحوار مع حزب الله للتمريك على الحريري ويستمر في عرقلة سلسلة الرتب والرواتب لتفخيخ خط الرابية-بيت الوسط.
ميشال سليمان بدوره كلما أقلعت الحكومة دعا الى لقائه التشاوري وكلما أحس بتوافق ينهي شغور الامن والعسكر سارع الى التمترس خلف سمير مقبل فيما مجارير بنايته فالتة على طريق اليرزة غير ان الاتجاه العام للأحداث بات واضحا فالتسويات الكبرى آتية كل ما يخلفه المعرقلون والمتضررون هو مجرد وقت ضائع وأثمان تصفية مجانية وخدمات عبثية للخطرين المحدقين بلبنان والمنطقة من الكيان الصهيوني الذي اختار أمس نتانياهو الى الارهاب التكفيري الذي اختار اليوم تونس.