ودخل السيد الى الهيكل. وكما قبل 2015 عاما، استقبله جمع الأطفال والأحرار بالهللويا. واستقبلته أكثرية السلطة بالتآمر والتواطؤ. هو كان آتيا من منفى الجليل، ليحررهم. وهم كانوا في أورشليم، عملاء النظام اليهودي الروماني المشترك، متسلطين على رقاب الناس، مستعدين لكل كذب وزور، من أجل أن يجهضوا تحريره وتحرر ناسه، أو من أجل أن يظلوا في سلطة الهيكل، بعد التحرر والتحرير.
هكذا تحالف قيافا وبيلاطس، وهكذا تقاطعت حسابات الهيكل، مع مصالح القيصر. لكنه فاجأهم بصرخة الحق في وجه الفاشل والفاسد والحاقد. وبفلس الأرملة، في وجه دنانير العمالة.
اليوم دخل يسوع الرب الهيكل، وبدأت درب الجلجة. وغدا سيأتي اضطهاد ومؤامرات. وبعد أقل من أسبوع، سيكون عذاب، وصلب، وموت. لكن الأكيد أن بعد ذلك كله يحين موعد الانتصار، وتكون القيامة.
ولكن، على رغم هذه الحقيقة الثابتة، هناك من يتصرف على قاعدة أن لا شيء تبدل، وانه في الأيام والأسابيع المقبلة، لا شيء سيتغير، على غرار ما يحصل في منطقتنا الحبلى بكل اضطراب، وبالعطش المستمر للدماء والسلطة. هناك بين شرم الشيخ واليمن، استبدلت سعف النخل وأغصان الزيتون بآلات القتل والبارود. هناك في قمة عربية، قايين يقتل هابيل مجددا.