IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “او تي في” المسائية ليوم الاحد في 31/5/2015

otv

تأكد الأمر. فهناك البعض في لبنان، وفي برلمانه وحكومته، لا يريد رئيسا للجمهورية. لأنه لا يريد أصلا جمهورية. وهو لا يريد تعيين قائد للجيش. لأنه أساسا لا يريد جيشا.

فبعد الكلام الذي أعلن في اليومين الماضيين، وبعد التهديدات التي سمعها اللبنانيون عن تطورات تدمر، وما بعد بعد تدمر، صارت الرهانات واضحة وصارت الأطماع والأوهام مؤكدة. يريدون إبقاء لبنان بلا رئاسة وبلا قيادة. بلا دولة وبلا قوة. لأنهم يراهنون على وصول الإرهابيين إلى بيروت. من أجل أن يستأثروا مرة جديدة بحكم بيروت.

تماما كما فعلوا من قبل مع الجزمة السورية سنة 1990. وتماما كما حاولوا من قبلها مع البندقية الفلسطينية سنة 1975. وتماما كما كادوا يرتكبون بعدها مع الغزوة الاسرائيلية سنة 2006. اليوم صار رهانهم على البغدادي، وعلى الجولاني، لضرب أبناء وطنهم، لاستئصال “حزب الله”، ولقتل ميشال عون، ولإسكات أي صوت لبناني حر.

ولذلك، وفي انتظار “داعش” و”القاعدة” وكل الذين قالوا علنا إنهم معهم ومع إرهابهم ووحشيتهم، ضد شركائهم في الوطن، وضد شراكتهم معهم، في انتظار هؤلاء، لا يريدون انتخاب رئيس رئيس، ولا يريدون جيشا جيشا.

لكن، هل قضي الأمر؟ طبعا لا. إذ لا يزال أمام اللبنانيين أملان اثنان. الأول أن يرفض سعد الحريري مؤامرة هذا البعض، وأن يتجرأ على التحرر من أثقالهم وأعبائهم. فهو غير متورط في وحولهم منذ ربع قرن. وهو غير مضطر لمجاراة مخططهم على حساب كل الوطن. أما الأمل الثاني، فأن يظل اللبنانيون موحدين، خلف الجيش، في مسيرته صوب القمة، تماما كما فعل الآلاف منهم اليوم، في الباروك.