IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “او تي في” المسائية ليوم السبت في 11-7-2015

otv

في مثل هذا اليوم من العام 2006، كانت تل ابيب تترقب فرصة لتنقض على لبنان. كان الاسرائيليون ينجزون استعداداتهم العسكرية للاجهاز على “حزب الله”، فيعزل سياسيا في الداخل، ويستفرد به عسكريا من الخارج: فكانت حرب الـ33 يوما، التي انتهت بفشل اسرائيلي، وانتصار لبناني صاف.

بعد تسع سنوات، بدت مجريات الأيام الماضية محليا، كأنها شبيهة بالنمط الاسرائيلي الالغائي. حاول فريق سياسي لبناني اقتناص الفرصة: تراجع عن كل التزاماته والاتفاقات التي نسجت معه منذ أشهر، غسل يديه من الشراكة والميثاق، وحاول الاستفراد بميشال عون سياسيا، عله يجهز عليه وعلى تياره أولا، ومن خلفه على كل منطق الشراكة والمناصفة مع المسيحيين، المشوهة أصلا.

وكما نجحت المقاومة العسكرية في اسقاط المشروع الاسرائيلي، نجحت المقاومة الشعبية والسياسية في اسقاط المشروع الحريري. غير ان الاطماع في الحالتين تبقى ماثلة. والمقاومة في الحالتين تبقى ضرورة. فعركة الحقوق الحكومية معلقة على نتائج الجلسة المرتقبة بعد أسبوعين، كما ان المعركة مع اسرائيل تبقى مستمرة، خصوصا ان العدو ما زال يستطلع ويستطمع، ولو ان بعض طائراته الخارقة للسيادة ينتهي مصيرها بحرا، بدلا من ان تظل تحلق جوا.