لا صوت يعلو على صوت القلق الامني نتيجة ازدياد النشاط التكفيري والارهابي الممنهج ضد المؤسسة الوطنية . وقد شكل استشهاد الجندي جمال جان هاشم باطلاق النار على باص عسكري في منطقة البيرة العكارية أحد مشاهد هذا القلق المتزامن مع استمرار التأزم ان على الحدود اللبنانية السورية او اقليميا في ظل ازدياد الهوة بين السعودية وايران .
هذا التعثر الاقليمي من شأنه ان يرفع من حماوة الساحة الداخلية التي تزداد فيها التصريحات المحذرة مما قد تقوم به الجماعات الارهابية ان مباشرة عبر مهاجمة أكثر من بلدة حدودية ولاسيما في البقاعين الأوسط والشرقي أو من خلال الخلايا النائمة التي تتحرك تحت جنح الظلام في عكار وطرابلس حيث يستهدف الجيش وصولا الى جرود عرسال ما دفع رئيس الحكومة تمام سلام الى مطالبة الأجهزة الأمنية بضرورة ايجاد حل جذري لمسألة التعدي واستفراد جنود الجيش .
ومن تداعيات هذا التأزم الاقليمي على الداخل اللبناني ايضا استمرار الجمهورية من دون رأس اذا لم يحصل اي خرق في هذا الاطار لا على مستوى تحرك وليد جنبلاط باتجاه القيادات اللبنانية ومنها سمير جعجع الذي التقاه اليوم في معراب ولا في التحركات الاوروبية والأممية فيما تابع ديمستورا لقاءاته اللبنانية وأبرزها اليوم مع رئيس مجلس النواب نبيه بري العائد لتوه من جنيف .
وعلى جمر هذا التأزم الاقليمي تحدثت أنباء غير مؤكدة عن تحليق طائرات حربية فوق حلب قيل انها لداعش الأمر الذي يؤشر الى منحى خطير قد تسلكه التطورات .