مشهد المسيحيين والايزديين المشردين الجائعين الهائمين على وجوههم حفاة عراة في نينوا وكراكوش وسنجار لم يحرك المجتمع الغربي ولم تذرف اميركا دمعة واحدة امام حقول القتل الممتدة من العراق الى غزة لكنها استنفرت وجيشت وسائل الاعلام والرأي العام والاستخبارات والسفارات لمتابعة قضية اعدام احد رعاياها المراسل جيمس فولي الذي اطلق ذبحه شرارة الحرب على داعش اميركيا واوروبيا وعربيا ليس حبا بالمسيحيين والايزديين بل حفاظا على المصالح والحدود المرسومة بالنفط والغاز وبعدما اخلت داعش بشروط اللعبة .
وفي فلسطين انتقلت اسرائيل الى حرب الاغتيالات والتصفيات بعد فشلها في احتلال غزة واخضاع حماس عسكريا وفرض شروط الاستسلام عليها سياسيا في مفاوضات القاهرة فاستعاضت عن القتال بالاغتيال وتحويل المواجهة الى حرب مفتوحة على الساحتين السورية والعراقية .
وفي لبنان اضيفت تعقيدات جديدة الى ملف العسكريين المخطوفين تمثلت باعلان هيئة العلماء المسلمين ومن السراي الحكومي تعليق وساطتها على خلفية دخول اطراف آخرين على خط الوساطة .
مصار رسمية اكدت للotv ان مطالب المسلحين تزداد وتتصاعد باتجاه الافراج عن موقوفين خطرين والتعهد بضمان حرية تنقلهم وتحركهم بين الداخل السوري والسلسة الشرقية بمعنى توفير ممر آمن وملاذ للارهابيين بضمانة لبنانية وهو امر لن تقبل به الحكومة بأي شكل من الاشكال
المصادر اكدت للotv ان التعقيدات المحيطة بالملف هي التي دفعت الهيئة الى تعليق وساطتها وشددت على ان الدولة اللبنانية ستعهد بالملف الى من هو قادر وخبير وجدير بتحمل هذه المسؤولية لتحرير العسكريين من دون التفريط بالكرامة والسيادة اللبنانيتين.