بدأت الصورة تتضح اكثر فأكثر لجهة اضطلاع تركيا بالدور الاكثر خطورة وسلبية في ازمة المنطقة، تركيا ليست حليفة اميركا بل داعش، والصفقة تمت بين داعش وانقرة وفق المخرج الآتي، داعش تطلق الرهائن الاتراك في العراق، وتركيا تطلق يد داعش في اجتياح القرى والبلدات الكردية شمال سوريا، اكثر من 60 بلدة كردية اجتاحتها داعش في الايام الثلاثة الماضية في سيناريو مشابه لاجتياح داعش للموصل وسهل نينوة قبل اشهر ثلاثة ما ادى الى قتل وسبي وتهجير المسيحيين والايزيديين في المنطقة، واليوم ياتي دور الاكراد ليتحقق التطهير العرقي والاثني والديني لداعش بين الانبار والرقة ودير الزور التي شهدت على فصل جديد من الهمجية والبربرية لاقدام داعش على تفجير وتدمير كنيسة شهداء الارمن التاريخية الاثرية فيها.
اردوغان اعلن ان بلاده لم تدفع فديات مالية مقابل اطلاق الاتراك، وهذا صحيح لان من دفع الثمن والفدية كان الاكراد اعداء الاتراك التاريخيين منذ ايام صلاح الدين والسلاجقة اجداد العثمانيين.
ومن شمال سوريا حيث داعش الى جنوبها حيث النصرة باتت على تماس مباشر مع القرى الدرزية في جبل الشيخ والعرقوب وحاصبيا وراشيا ما يهدد بتحويل شبعا الى عرسال ثانية الامر الذي حذّر منه النائب وليد جنبلاط بالقول “ان الآتي اعظم” مطالبا بمقايضة الارهابيين بالعسكريين اذا كان في ذلك مصلحة وطنية ودرءا للفتنة التي باتت تلبس لبوسا مذهبيا على طول الخط الممتد من عرسال حيث يطالب آل حمية برأس مصطفى الحجيري وصولا الى العرقوب حيث باتت المناوشات بين القرى الدرزية ومناصري النصرة وداعش على المقلبين اللبناني والسوري من الحدود امرا ينذر بقرب الانفجار الخطير.
لكن قبل البداية، اشارة الى سيطرة انصار الله الحوثيين في اليمن على مقرات رسمية حيوية وعسكرية حساسة في صنعاء التي باتت شبه ساقطة بيدهم في رسالة ايرانية قوية الى الجار السعودي والمفاوض الاميركي.