الاستحقاق الرئاسي رحل في عطلة نهاية الأسبوع من لبنان إلى فرنسا. ففي باريس الرئيس فؤاد السنيورة والنائب وليد جنبلاط والدكتور سمير جعجع، إضافة طبعا إلى الرئيس سعد الحريري. وفي باريس أيضا وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، ما يؤكد أن المشاورات اللبنانية- اللبنانية، واللبنانية – الفرنسية، واللبنانية- السعودية، هي التي ستقرر بشكل أو بآخر مصير جلسة الخميس.
لكن، وبمعزل عن نتائج الحركة الباريسية، فمن الثابت أنه للمرة الاولى منذ بدء الاستحقاق الرئاسي، ثمة حراك سياسي حقيقي وجاد قد يكون فاعلا لإخراج الاستحقاق من عنق الزجاجة، ولانتخاب رئيس قبل نهاية الأسبوع الطالع، أي قبل وصول فخامة الفراغ أو الشغور إلى قصر بعبدا.
عنوان الحراك السياسي الباريسي اليوم: الاجتماع المطول الذي جمع الرئيسين الحريري والسنيورة بالدكتور جعجع. وفي المعلومات ان الآراء والمواقف كانت متقاربة ومتفقة على كيفية مقاربة الملف الرئاسي، وان المجتمعين وضعوا خريطة طريق لمواكبة الاستحقاق في أسبوعه الاخير. وتردد ان اللقاء وضع حدا نهائيا للكلام الكثير الذي يطلق في بيروت منذ أكثر من شهرين، ويشير إلى وجود نوع من التنسيق بين “تيار المستقبل” و”التيار الوطني الحر” حول الملف الرئاسي، وإلى إمكان تأييد التيار الأزرق لوصول النائب العماد ميشال عون إلى سدة الرئاسة.
لكن وقبل الملفات السياسية اليومية، عودة إلى ملف قديم- جديد. فشبح بيع الأراضي لا يزال يتنقل من منطقة إلى أخرى، وهو حط رحاله هذه المرة على ساحل عمشيت.