IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “أو تي في” المسائية ليوم الاربعاء في 30/07/2014

otv

ما نفع الهدنة الانسانية اذا سبقتها مجزرة وتلتها مذبحة؟ كيف يمكن للعالم ان يظل صامتا أو الأفظع ان يبرر لاسرائيل ويدعي انها تدافع عن نفسها، فيما تل أبيب تواصل ابادتها ضد أهل غزة وأطفالها، وما مجزرة اليوم التي شهدتها مدرسة تابعة للأنروا إلا شاهدا جديدا على الاجرام الاسرائيلي؟

الأسئلة عن هذا الاجرام وعن التبرير الدولي تكثر، ولا يوازيها غرابة إلا الأسئلة المطروحة حول الموصل العراقية ومسيحييها، فهناك أيضا العالم صامت لا يحرك ساكنا ضد ارهاب يبيد شعوبا ويفكك تركيبة مجتمعية مشرقية، من دون أن يحرك ما يعرف بالمجتمع الدولي ساكنا، فالغرب الذي يخشى وصول الارهاب إلى عقر داره، غير آبه لردع من يغذي هذا الارهاب في ديار الشرق.

الاجرام يملأ الفراغ السياسي، كل شيء بات مصبوغا بالأحمر البريء، وما من مجيب على التساؤلات التي تكبر يوما بعد يوم، وكأن الكبار في العالم ينتظرون المزيد من دماء الأبرياء لصرفها مكاسب سياسية في صراعهم.

وفي ظل هذا المشهد في المنطقة، لبنان مستمر في إجازته السياسية التي فرضتها عطلة عيد الفطر، علما ان انتهاء العطلة اعتبارا من يوم غد، لن يغير الكثير في الحياة السياسية التي تستمر إجازتها من دون مؤشرات ايجابية، فيما يوميات اللبنانيين باتت تتجه أكثر فأكثر إلى همومهم المعيشية والاقتصادية. وما حقيقة ما يحكى عن توقف قروض الاسكان، وهل من قطبة مخفية في ما سرب في الأيام الأخيرة؟