IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان” المسائية ليوم الاحد في 14/12/2014

tele-liban

بعد مرور مئة وخمسة أيام على اختطاف الجماعات الإرهابية ثلاثين عسكريا في منطقة عرسال، بدا اليوم أن النقطة شبه الوحيدة التي يلتقي عندها مختلف الأفرقاء السياسيين لحل القضية، هي اعتماد السرية أو إبعادها عن الإعلام. في حين أنهم لا يزالون غير متفقين حيال طريقة الحل ومضمونه، وكيفية حصول المفاوضة وهل يسمح بالمقايضة؟

لكن هذا اليوم أيضا، سجل ذروة في تحرك أهالي العسكريين الذين تختلط في نفوسهم مشاعر الحزن والرجاء، الألم والأمل، الصبر والغضب، وهو ما ظهر بوضوح في ساحة رياض الصلح ظهر اليوم، حيث اندفع عدد من المحتشدين المتعاطفين معهم لإنزال ممثل تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ناجي غاريوس عن المنصة. إلا أن الأمر سوي، فألقى غاريوس كلمة حمل فيها الحكومة المسؤولية، مطالبا إياها بتعيين مفاوض واحد ليحاور سريا، لكنه لم يأت على سيرة المقايضة.

في المقابل، كان النائب هادي حبيش يتحدث في موقع آخر، مشجعا الحكومة على اعتماد المقايضة، لكنه أكد في الوقت نفسه على حل القضية لتحرير العسكريين خارج التداول الإعلامي. وأما المفارقة فقد تمثلت بحضور الشيخ عباس زغيب الذي غمز من قناة التفاوض مع النظام السوري من دون أن يسميه، بقوله: اذهبوا إلى أي كان وتحدثوا مع أي كان، المهم تحرير العسكريين.

قضية تحرير العسكريين التي تقدمت سائر الملفات، لم تحجب المواقف المتعلقة بالحوار المرتقب بين “حزب الله” و”المستقبل”، وبالحوار المرتجى بين عون وجعجع، وبالانتخاب الرئاسي. مجمل المواقف، في 8 وفي 14 آذار، شددت ونوهت وأشادت بأهمية حصول هذه الحوارات، ووضعتها في الخانات الوطنية والسياسية الإيجابية، لافتة إلى أن لغة الحوار هي من أساسات إنقاذ الجمهورية وفي أساس لبنان الوطن والرسالة.

في هذا الوقت، البطريرك الراعي دعا إلى الصلاة على نية انتخاب رئيس الجمهورية بعد مرور سبعة أشهر على الفراغ الرئاسي. كما أكد وجوب العمل لإطلاق العسكريين. ومن بلدة بتدعي البقاعية طالب الدولة بأن تأخذ العدالة مجراها.