تجاوز الجيش اللبناني مرحلة الرد المحكم على الارهابيين من خلال البطولات التي سطرها في مواجهة رأس بعلبك، إلى مرحلة تحصين المناطق الآمنة باجراءات و مداهمات شملت مناطق عدة. وقصف الجيش اليوم تجمعات للمسلحين في منطقة وادي حميد في عرسال، فيما وحدت راية الجيش المناطق اللبنانية التي احتضنت لليوم الثاني شهداءه الأبطال.
أما جثث بعض الذين قتلوا من المسلحين، فقد تمكن الجيش من نقل عدد منها إلى مناطق سيطرته.
وبعد عودة الوفد الرسمي اللبناني من الرياض، قدم قائد الجيش على رأس وفد أمني رفيع التعزية بالملك عبدالله. كذلك قدم التعزية الرئيس ميقاتي والنائب جنبلاط. وفي بيروت أنهى السفير السعودي تقبل التعازي في مسجد الأمين في وسط العاصمة.
داخليا، لفت نجاح لائحة تحالف قوى الرابع عشر والثامن من آذار نقابيا، حاصدة ستة عشر مقعدا ضد لائحة حنا غريب التي خرقت بمقعدين في انتخابات رابطة التعليم الثانوي.
وفي أمن الجنوب، سجل تحليق للطيران المعادي وإلقاء قنابل مضيئة على الخط الفاصل بين مزارع شبعا وقرى العرقوب المحررة. وأبقت اسرائيل على استنفارها الميداني خوفا من أي رد على غارة القنيطرة، وقد اجمعت القراءات لجولة وزير الخارجية الاسرائيلية افيغدور ليبرمان إلى كل من روسيا والصين، على نقل رسائل تهدئة بهدف ايصالها للشرق الأوسط، وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان ليبرمان يحمل رسائل لايصالها إلى كل من سوريا وايران و”حزب الله”، بأنها غير معنية بالتصعيد وفق ادعائها.
بالتوازي أعلن نتانياهو مساء اليوم، ان الدول الكبرى وايران سيتوصلون إلى اتفاق خلال أسابيع، معتبرا ان ذلك سيعرض وجود اسرائيل للخطر، كما قال.
بالمقابل، أعلن عن كلمة سوف يوجهها الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله الجمعة المقبل، يتطرق فيها إلى الرد على اعتداء القنيطرة. وكان الحزب قد نفى حصول هجوم على مراكزه في جرود بريتال، واتضح ان أصوات المواجهات العنيفة في المناطق السورية المقابلة كانت تتردد في المنطقة.