IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان” المسائية ليوم الأحد في 20/07/2014

tele-liban

مرة أخرى تظهر قطر قناة اتصال بين من يواجه آلة الحديد والنار الاسرائيلية، وبين المجتمع الدولي.

الدوحة تنقل مطالب حركة “حماس” إلى المجتمع الدولي، لكنها لا تستطيع- بحسب مصدر قطري- أن تضغط على “حماس” لأن قطر قناة اتصال فقط.

وأما الضغط على عدوان نتنياهو على قطاع غزة، فحتى الآن تتكفل به “حماس” و”سرايا القدس” وسائر المقاومة الفلسطينية، التي وجهت ضربة قاسية أخرى اليوم إلى وحدات الاحتلال وقتلت منها ستة عشر جنديا قرب الشجاعية في غزة، في مقابل مجزرة اسرائيلية أخرى اليوم لعائلة فلسطينية.

في أي حال، إذا كانت المبادرة المصرية تتراجع نسبيا أمام حجم الأعمال العسكرية الاسرائيلية المتمادية في قطاع غزة، فإن قطر تتقدم نسبيا على المستوى الاقليمي- الدولي، خصوصا أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس موجود في الدوحة للبحث عن طرق تؤدي إلى وقف العدوان على غزة.

في وقت انتقل الأمين العام للامم المتحدة إلى المنطقة للمشاركة في اتصالات لدفعها نحو فتح مسار للتهدئة، بمساعدة فرقاء في المنطقة منها قطر وتركيا وحتى الخليج ومصر، على رغم أن مصر استدعت القائم بالأعمال التركي في القاهرة، على خلفية انتقاد أردوغان للسيسي.

تجدر الاشارة إلى ان جولات العدوان الاسرائيلي على أي بقعة فلسطينية أو عربية في الأعوام التي سبقت الـ2011 على الأقل، تختلف في نتائجها وفي مداياتها عن تلك التي تحصل الآن، بفعل انشغال السوريين بالنزيف الحاصل في سوريا منذ 15 آذار 2011، وانشغال العراقيين وأهل الخليج والمنطقة بالتطورات الصاخبة لا بل التاريخية في العراق، ناهيك بما يحصل في اليمن وفي منطقة المغرب العربي وأوكرانيا.

وحيال هذه المشهدية التي تلامس حد الريبة، يحاول اللبنانيون الموازنة بين مسار العمل الديموقراطي، ومسار مواجهة الواقع المتردي محليا وإقليميا، حتى وإن اقتضى الأمر والمعالجة تكرار الدعوات والمناشدات لعدم تعطيل المؤسسات والمقامات، وفي مقدمها الدعوة لانتخاب رئيس الجمهورية، وهي ما كررها اليوم البطريرك الراعي بلهجة قاسية، معربا عن اشمئزازه لتعطيل انتخاب الرئيس.

على مستوى العمل التشريعي، لا زالت المواقف متباينة بين تأكيد الرئيس بري دعم قوننة الإنفاق ودفع رواتب القطاع العام، وبين تأكيد الجهة المقابلة على الاستمرارِ بالعمل بالعرف القائم منذ 2005، إضافة الى رفض التشريع بغياب رئيس جمهورية.

وفي مستوى العمل الإجرائي، يبدو ان الأجواء باتت مقبولة في حدها الأدنى، وهناك جلسة لمجلس الوزراء في السراي الكبير قبل ظهر الخميس المقبل قبل ثلاثة أيام من عطلة رمضان المبارك.

من جهة ثانية، وفي موازاة ما حصل في طرابلس، يؤكد الرئيس تمام سلام أن الخطة الأمنية مستمرة ومن دون تمييز بين اللبنانيين.