اليوم الرابع عشر لعدوان تموز على غزة، لم يكن كاليوم الأول، خصوصا، على الاسرائيلي نفسه. الساعات الاربع والعشرون الماضية سجلت فيها المقاومة الفلسطينية ضربات موجعة “قاسية” الى الآلة الحربية وقتلت ما لا يقل عن عشرين جنديا إسرائيليا نصفهم من لواء النخبة-غولاني..
لكن اليوم الرابع عشر لم يكن أقل همجية في عدوانيته الاسرائيلية فقد ارتفعت بورصة المجازر الاسرائيلية مسجلة مئة شهيد معظمهم من النساء والاطفال والمسنين خصوصا في حي الشجاعية وضواحيها ما رفع عدد الشهداء الفلسطينيين الى خمسمئة وثلاثين فيما عدد الجرحى تخطى الثلاثة آلاف ومئتين.. وقد أدخل الاسرائيليون في حربهم القنابل الفوسفورية المحظرة دوليا.
وعلى خط الحراك السياسي والمواقف، دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما المجتمع الدولي الى العمل على وقف اطلاق النار في غزة معلنا ان موفده الى المنطقة جون كيري سيضغط من اجل وقف فوري لاطلاق النار. تزامنا وصل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون من قطر الى مصر التي يصلها ايضا جون كيري، فيما شهدت الدوحة اليوم سلسلة اجتماعات ابرزها اجتماع بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل..
اوساط فلسطينية لفتت الى اتجاهات نحو التهدئة وفك الحصار عن غزة بدعم من حكومة التوافق الفلسطينية.
وكان مجلس الامن الدولي في نيويورك قد دعا فجر اليوم الى وقف فوري للنار في قطاع غزة.
وقبل الدخول في تفاصيل يوميات غزة وجديد العدوان عليها نبدأ من التضامن الاعلامي مع فلسطين. عند الثامنة وعشر دقائق نشرة موحدة على كل الشاشات اللبنانية لتقول: فلسطين لست وحدك.