أول غيث نجاح الجهود المبذولة لعودة العسكريين المخطوفين، فرح واحتفالات متنقلة في خمسة منازل توزعت على البقاع وعكار وشحيم، رافقتها أنباء مطمئنة عن صحة الباقين بمن فيهم الجندي علي السيد الذي تناهت لأهله اليوم أنباء سارة عن انه لايزال على قيد الحياة. وفيما عقد اجتماع أمني- وزاري برئاسة رئيس الحكومة خصص لمواكبة التطورات، وزير الداخلية نهاد المشنوق توقع افراجا قريبا عن جنديين آخريين.
وفي عرسال، هدوء مشوب بالحذر، نبه قائد الجيش من انه قد يوحي بتحضير محتمل من المجموعات الارهابية لعمل عسكري ما، لكنه أكد ان الجيش على أتم الجهوزية وسيبقى حاميا لكل لبنان بكافة أبنائه.
ومن الأشرفية، خلوة سيدة الجبل لقوى الرابع عشر من آذار، أطلقت مبادرة لعمل مشترك تحت سقف لبننة القرار الداخلي وسحب المشاركين في الحرب بسوريا.
وعودة العسكريين اليوم المحتفى بهم، تتزامن مع احياء ذكرى تغييب الامام السيد موسى الصدر، التي تفسح مساحة إعلامية لها في النشرات الاخبارية التلفزيونية، ويوجه الرئيس نبيه بري كلمة متلفزة تبث مباشرة على الهواء ضمن نقل تلفزيوني مشترك عند الثامنة. الرئيس سلام في اتصاله للمناسبة مع الرئيس بري تمنى ان تشكل الذكرى حافزا للبنانيين للتوحد استلهاما للقيم التي مثلها الامام المغيب.
في الخارج، برز تطور ميداني في طرابلس الغرب تمثل باقتحام السفارة الأميركية، في حادث حمل منحى تصعيديا للأوضاع. وفي سوريا أدت الحكومة الجديدة اليمين الدستورية في ظل استمرار المواجهات في دمشق ودير الزور. أما اليمن فبقيت المواجهات فيها مشرعة على سقوط عشرات الضحايا. فيما أعلنت اسرائيل عن اسقاط طائرة بلا طيار على الحدود بين البلدين (مع سوريا).
أما العراق فشهد فكا للحصار عن بلدة امرلي، في وقت تسلمت الحكومة العراقية دفعة طائرات روسية متطورة.
وفي سياق الحشد الدولي ضد “داعش”، إعلان أميركي عن خطة استراتيجية سيكشف عنها في غضون أسبوع، وفق اعلان النائب الديمقراطي وعضو لجنة الاستخبارات روبر سبرغر.
وبالعودة للداخل، مناسبة اليوم تختصر القضايا من لبنان إلى الأمة كلها. ذكرى تغييب الامام الصدر، مناسبة لبنانية للتشارك والتكامل بين اللبنانيين تحت شعارات الوحدة التي كانت تعانق صلاواته التي قطعت مرارا أصوات المدافع.