“شكرا قطر” في عهد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، قالها لبنان اليوم مرة “جديدة” من الدوحة، على لسان الرئيس تمام سلام للشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
القيادة القطرية، أودعت الوفد اللبناني برئاسة رئيس الحكومة، تأكيد مساهمة قطر في إرساء مسار لحل قضية العسكريين المأخوذين لدى المسلحين الإرهابيين. فيما الوفد اللبناني أودع الدوحة، كل العاطفة والشكر، وأبقى فيها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، لمتابعة القضية والإتصالات مع المسؤولين القطريين وسواهم في العاصمة القطرية التي سيزورها رجب طيب أردوغان رئيس تركيا، تركيا التي لها أيضا- إن شاء المريدون- باع في الاتصالات لإنهاء القضية.
وعلم “تلفزيون لبنان” ان اللواء ابراهيم سيلتقي اردوغان في الدوحة في الساعات القليلة المقبلة.
ولا عناء للذاكرة في استحضار قضية مخطوفي أعزاز، وإن كانت الفوارق بين القضيتين متعددة، لأن الجامع الأساسي بين هاتين القضيتين واحد ويتفرع من الأزمة السورية.
وهنا لا بد من الإشارة إلى ما استعجلت الخارجية السورية تصويبه على محادثات الدوحة بالقول: “إن إرهابيي النصرة ما كانوا ليقوموا بجرائم الخطف لولا التشجيع المباشر من قطر”.
في أي حال الرئيس سلام لفت من الدوحة إلى صعوبة القضية، وضمنا إلى طول المسار. وأشار إلى أن الإفراج عن كامل المعطيات لا يخدم الإفراج عن العسكريين.
الرئيس سلام لم يغفل عن الأولويات السياسية التي كان لقطر أيضا في ال 2008 مساهمة في الحلحلة، فأكد ردا على سؤال: إن الأولوية السياسية لدينا تبقى في انتخاب رئيس للجمهورية.
عن وضع لبنان في خضم الحراك الخارجي القائم لمحاربة الإرهاب، حرص سلام على الإشارة إلى القدرات اللبنانية المتواضعة لا بل المحدودة في هذا المجال.
هذا في الدوحة، أما بالنسبة إلى الحراك الدولي الآنف الذكر، فقد اكتملت في باريس التحضيرات الفرنسية لإستضافة مؤتمر أممي غدا حول العراق والتطورات في المنطقة. المؤتمر يحصل بعد ثلاثة أيام من مؤتمر جدة الوزاري لمحاربة الإرهاب، وأربعة أيام على خطاب باراك أوباما في 11 أيلول، والمتعلق بالتحضير لعمليات عسكرية واسعة على “داعش” في العراق وسوريا والمنطقة.