راحت التلة قبل الطلة، هاشتاغ ينتشر على مواقع التواصل الاجتماعي ويعبر عن الواقع الميداني في القلمون.
كما راحت ارواحُ عشرات الشبان الجنوبيين والبقاعيين بحثا عن نصر اعلامي هزيل وعن مجد من رماد.
فالامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يطل بعد ساعة من الان محاولا استعادة ما تبقى من هيبة حزبه التي قضمتها خسائرُه اليومية معنويا وميدانيا.
سيحدثنا نصر الله بالطبع عن عدالة قضاياه، عن حقه في احتلال سوريا، عن حق حزبه في قتل اهل القلمون واغتصابِ تلالهم، عن شرعية سلاحه في لبنان، وعن حقه في العبث بامن مصر التي حكمت بالاعدام على سامي شهاب وهو اسم مزور لمحمد يوسف احمد منصور من جنوب لبنان .
سيحدثنا عن براءة ميشال سماحة، مستشارِ بشار الاسد، وجليسِ نصرالله في المهرجانات الخطابية والذي دافع عنه رئيس كتلة حزب الله محمد رعد يوم توقيفه.
سيحدثنا نصرالله، ان المحكمة العسكرية اكثرُ من ضرورية، الم تُخرج من السجن قاتلَ الضابط في الجيش اللبناني سامر حنا بعد اشهر قليلة وبكفالة مالية مخزية؟
وها هي اليوم تُخرج المُخطِط لتفجير لبنان ميشال سماحة من السجن لاعادته الى صفوف المقاومين.
سيحدثنا نصرالله وسيرينا نصر الله صوراً وربما فيديوهات تظهر مقاتليه وهم يرفعون علم حزب الله فوق بعض تلال القلمون، حيث خسر عشراتِ الشبان فقط لاحتلال تلة موسى، التي عاد وحررها اهلُها اصحابُ الارض قبل ساعات باعتراف اعلامه.
سيحدثنا نصر الله عن ان علم حزبه هذا سبق ان رفعه مقاتلوه فوق مواقع اسرائيلية في تلال جنوب لبنان.
سيحاول اقتباسَ شرعية تحرير الاراضي اللبنانية من الاحتلال الاسرائيلي واسقاطَها على معاركه في القلمون.
سيحاول ان يخلط بين التحرير والاحتلال فيلوث ذكرى المقاومين الابطال جنوب لبنان، بخطايا مقاتليه المحتلين في سوريا وغيرِها.
حدثنا ما شئت يا سيد لكن قبل كلِ ذلك حدث عشرات العائلات التي خسرت شبانها في الايام الاخيرة، لماذا ماتوا..من أجل تلة؟