لكي لا يبقى للتكفير جرودٌ في لبنان، ولا سهولٌ ولا مَن يُسهِّلون، كانَ تحركُ مجاهدي المقاومةِ باسمِ السيادةِ والاستقلالِ لاستعادةِ اراضٍ لبنانيةٍ من الجماعاتِ الظلامية، ولحمايةِ عرسال وكلِّ لبنان..
من مرتفعاتِ الشروقِ المشرفةِ على سهلِ “الرهوة” واوديةِ “الخيل” و”اطنين” وما تحويهِ من قياداتِ القاعدةِ بفَرعِها جبهةِ النصرة، الى تلالِ الزاروب الاستراتيجيةِ، كانت انجازاتُ المجاهدين، ففرَّ مسلحو النصرةِ امامَ تقدمِ المقاومينَ وعلت اصواتُ اصحابِ الزواريبِ السياسية، الذين يخشَونَ اَنْ تَكشفَ استعادةُ الجرود، ما زَرعُوهُ فيها من مخططاتٍ وتواطؤٍ على لبنانَ وعلى عرسال واهلِها..
ولكي لا يصادَرَ قرارُ عرسال من مدَّعِي القربى للبلدةِ واهلِها باسمِ التهويلِ وشحذِ الفتن، كانَ اليومَ كلامُ اهلِها وفعالياتِها لِمَن اَسمَوهُم بالمتاجرينَ بمصيرِ هذه البلدةِ العُرُوبية، والحاشرينَ اهلَها في خانةٍ مذهبيةٍ بغيضة..
ومن اهلِها سؤالٌ لملتحفي الحَصَاناتِ وممتهني منابرِ التحريض: هل سمعتم بوجودِ سجونٍ داخلَ البلدةِ ومحاكمَ شرعيةٍ للبنانيينَ والسوريينَ على حدٍّ سواء، وهل عَرَفتُم عن فرضٍ لِلخُواتِ وعملياتِ التشليحِ والخطفِ بِغَرضِ دفعِ الفديةِ وطعنِ النساءِ في وضَحِ النهار..
في وضَحِ النهارِ، بدأَ المجاهدونَ حملتَهم ضدَ التكفيريينَ لكي لا يُطعنَ الوطنُ من خاصرةِ جرودِ عرسال.. وهي مستمرةٌ حتى ينتهيَ التأويلُ والتهويلُ في مزادِ السياسةِ ومزايداتِ اصحابِ المشاريعِ والطموحات..